نشر موقع ” ميدل ايست آي” البريطاني المختص في شؤون الشرق الأوسط تقريرا عن التعذيب الذي يطال أطفال مصر على أيدي رجال الشرطة المصرية بحجة أنهم “مناهضين” لحكم عبد الفتاح السيسي ويشاركون في أعمال عنف ومسيرات مؤيدة لجماعة الإخوان المسلمين.
وأرفق الموقع في تقريره شهادات التعذيب التي استهدفت الاطفال فكانت أول قصة لـ”أمينة” التي ألقي القبض عليها مع 17 آخرين بعد مظاهرة في الحرم الجامعي وو صفت ما حدث لها قائلة ” لقد أمسك الضابط بعصا مليئة بالمسامير وقام بضربي على رجلي ثم قام بسحلي حتى عربة الترحيلات، وتم اقتيادي إلى قسم شرطة مدينة نصر، مع توجيه العديد من التهم الملفقة كحرق الحرم الجامعي، وإرهاب الطلبة، و استخدام و حيازة الأسلحة.
و أشار الموقع إلى أنه من الصعوبة معرفة عدد المعتقلين بسبب عدم إصدار إحصائيات رسمية حكومية إلا أن منظمة الكرامة لحقوق الإنسان تقدر أعداد الأطفال المعتقلين منذ الإطاحة بالرئيس الاسلامي مرسي بـ 3200 طفل وذلك في محاولة لإسكات هؤلاء المناهضين للحكومة الحالية.
هذه التهم طبيعية في مصر ولا يعارض عليها القانون- كما تريد الدولة- وفي ظل حالات القمع قدمت الدولة لأطفالها هدية تمثلت في قانون يسمح بأن يحاكم هؤلاء المتهمون (الأطفال) بتخريب البنى التحتية أمام المحاكم العسكرية و ذلك في إخلال واضح بمبادئ العدالة و هو ما يعتبره الخبراء موجه إلى الاحتجاجات السلمية ضد السيسي.
و سلط التقرير الضوء على الطفل سيف الإسلام أسامة شوشة أصغر طفل يتم تحويلة إلى المحكمة العسكرية الذي تم تعذيبه و أصيب برأسه ، و نزف بغزارة و قضى ليال عدة في قسم الشرطة على هذا الحال .
و نقل الموقع عن الباحث الحقوقي أحمد مفرح القول : “في بعض الأحيان يتم إخفاء الأطفال ثم يتم عرضهم بعد ذلك كإرهابيين مثال على ذلك الطفل عباده جمعة الذي ألقي القبض عليه يوم العيد أثناء لعب الكرة و قامت الشرطة بتعذيبه ، ولم تعرف أسرته مكانه إلا بعد أن ظهر على التلفاز و أمامه أسلحة و يعترف بتصنيعها.