استغربت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية المهارة التي تعامل بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي, قائلة إن على الإسرائيليين أن يتعلموا دروس من مشروع قناة السويس الجديدة، ولعل أهمها هو اعتماد السيسي على الناس العاديين في تمويل المشروع وليس على رجال الأعمال.
” ما يجب أن تتعلمه من مشروع قناة السويس الجديدة” تحت هذا العنوان كتبت صحيفة “هآرتس” تقريرها مشيرة إلى أنه في غضون 8 أيام من الإعلان عن بدء الحفر والحاجة لتمويل قام الكثير من أفراد الشعب بشراء سندات وصلت قيمتها إلى 8 مليارات.
ورأت الصحيفة أن إسرائيل لم تتعلم الدروس المستفادة من الخصخصة، بمعنى أنه فشلت في التصرف في جملة مواردها الوطنية، إنها لم تتعلم من خصخصة البحر الميت وأحواض السفن الإسرائيلية وأكثر من ذلك.
واستطردت، عندما تم اكتشاف الغاز في البحر الأبيض المتوسط، سارعت إسرائيل إلى إعطاء الامتيازات لـ2 أو 3 من رجال الأعمال- الذين يتصرفون كما كانت تتصرف الإمبراطورية البريطانية تجاه مصر- بدلا من أن يتم إنشاء هيئة وطنية لإدارة موارد الغاز على غرار “هيئة قناة السويس”، وبالتالي فإن الشركات الكبيرة ستكون من الباطن ولن يستفيد المواطن العادي ولن يكون شريكا حتى ولو بشيكل.
وأشادت الصحيفة بالرئيس السيسي، ووصفته بالمخاطر حيث أنه رمى بثقله على هذا المشروع الطموح وخاطر بمستقبله السياسي إذا فشل هذا الجهد، فيما انتقدت إدارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، واتهمته بالانشغال الدائم بإيران والرئيس الأمريكي باراك أوباما فيما يتغافل عما أزمات الشعب الإسرائيلي والاختناقات المروية والأزمات الاقتصادية التي قد تصيبهم قريبا.