كشفت تقارير اعلامية عراقية تفاصيل القرارات المفاجئة التي اتخذها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بإقالة نواب الرئيس العراقي ورئيس الوزراء من مواقعهم, لافتة إلى أن ما اسمته (الانقلاب) الذي شرع رئيس الوزراء في تنفيذه جرى التحضير له صباح الجمعة بعد تلقي الأخير اتصالا هاتفيا من قبل المرجعية الشيعية في النجف، ومنحه الضوء الأخضر للتنفيذ”.
ووفقا لصحيفة ” المدى ” العراقية، كان أبرز قراراته بعد ذلك، هو إقالة كل من إياد علاوي وأسامة النجيفي ونوري المالكي من مواقعهم كنواب للرئيس العراقي.
وأوضحت الصحيفة أن المرجعية طلبت تشكيل لجنة مصغرة تضم خبراء ومستشارين لوضع حزمة إصلاحات تمر بثلاث مراحل، وهو ما تم بالفعل.
وتشير الصحيفة إلى أن قرارات إلغاء مناصب نواب رئيسي الجمهورية والوزراء، من شأنها توفير أموال طائلة بقدر بـ40 مليار دينار عراقي.
وتدور تهم الفساد حول عدد من النواب أمثال نوري المالكي واسامة النجيفي بشكل أثار الشارع العراقي ضدها ودفع الكثيرين للخروج في تظاهرات تطالب بحاكمتهم واعتقالهم على خلفية اختلاسات مالية كبيرة.
ويشهد العراق صراعات كبيرة بين الشيعة والسنة في الوقت الذي يسيطر فيه داعش على مساحات واسعة من المدن العراقية وسط اتهامات بتورط مسؤولين عراقيين في سقوط عدد من المدن بأيدي عناصر تنظيم الدولة الاسلامية.
وتستعين العراق الممزق حاليا بجارته التي كانت سابقا العدو اللدود في عهد صدام حسين بإيران التي تشعب نفوذها في العراق بعد الغزو الامريكي للعراق في العام 2003, لقتال السنة وداعش تحت مسميات عديدة.