نشرت صحيفة “الاندبندنت” تقريرا عن الحرب ضد تنظيم “داعش”، وتجدد المواجهات بين أجهزة الأمن التركية والانفصاليين التابعين لحزب العمال الكردستاني.
وذهبت مبعوثة الصحيفة إلى معاقل حزب العمال الكردستاني، شمالي العراق، لنقل أجواء استعداد مسلحي الحزب لمواجهة تقدم تنظيم “داعش” في جبهتي مخمور وكركوك، إلى جانب قوات البيشمركة.
وتقول إن حديث المسلحين الأكراد لم يكن عن الحرب على تنظيم “داعش” وإنما عن عدو قديم شمالا، وهو تركيا.
فقد أعلن الحزب في نهاية تموز أنه قتل اثنين من أفراد الشرطة التركية، انتقاما لمقتل أكثر من 30 ناشطا مواليا للأكراد في تفجير ببلدة سروج التركية نُسب إلى تنظيم “داعش”. فحزب العمال الكردستاني يتهم تركيا بمساعدة تنظيم “داعش”، وهو ما تنفيه تركيا.
وشرعت تركيا في شن غارات جوية على مواقع تنظيم “داعش” في سوريا، ومواقع حزب العمال الكردستاني، شمالي العراق.
وتقول الصحيفة إن الولايات المتحدة دافعت عن حق تركيا في ضرب مواقع حزب العمال الكردستاني، لكنها نفت أن يكون لذلك علاقة بسماح تركيا للطائرات الأميركية باستعمال قاعدة جوية لضرب تنظيم “داعش” في سوريا. فواشنطن تصنف حزب العمال الكردستاني تنظيما إرهابيا، ولكنها في سوريا توفر الدعم الجوي للمقاتلين الأكراد، الذين تربطهم علاقة وطيدة بحزب العمال الكردستاني.
وأوردت الاندبندنت في تقريرها رغبة مسلحي حزب العمال الكردستاني “التوجه شمالا لمواجهة القوات التركية” وتفضيل بعضهم قتال الجيش التركي عن قتال تنظيم “داعش”، لأنهم يرون أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو الخطر الأكبر.
ويتهم الكثير من الأكراد تركيا بعدم مساعدة مقاتليهم في بلدة عين العرب (كوباني) التي حاصرها تنظيم “داعش” عدة شهور، ولم تنج البلدة إلا بمساعدة الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا.