أصدرت هيئة الافتاء المصرية فتوى أكدت فيها أن شهادات الاستثمار الخاصة في قناة السويس الجديدة “حلال شرعا” ولا تمثل “الربا”, وهذا ما استقرت عليه فتاوى دار الإفتاء قديمًا وحديثًا.
وأكدت الدار، في بيان صحفي ردًّا على دعوة البعض إلى التخلص من فوائد شهادات استثمار قناة السويس باعتبارها أموال «ربا»، أن شهادات الاستثمار هي بمثابة عقد تمويل بين المشتركين والدولة، ولا تُعد -بحال من الأحوال- قرضًا؛ موضحة أن عقود التمويل الاستثمارية بين البنوك أو الهيئات أو الجمعيات العامة من جهة، وبين الأفراد أو المؤسسات والشركات مِن جهة أخرى، هي في الحقيقة عقود جديدة تحقق مصالح أطرافها، ويجوز إحداث عقود جديدة من غير المُسَمَّاة في الفقه الموروث ما دامت خالية من الغرر والضرر، محققة لمصالح أطرافها، كما رجحه المحققون من العلماء.
وأضافت البيان: أن «الأرباح المقدمة على هذه الشهادات، إنما هي لتشجيع الأفراد على الاكتتاب فيها؛ حتى يمكن للدولة مواجهة التحديات وحل الصعاب ودرء العقبات، ودفع عجلة التنمية المستدامة بأسلوب حكيم، يدعم الاقتصاد الوطني ويحفزه على الانطلاق والتقدم».
وحذَّرت «الإفتاء» من خطورة تصدر غير المتخصصين للإفتاء، وما ينتج عن ذلك من بلبلة في أمور الشرع وأحكامه، مطالبة جموع الشعب بمراجعة الجهات المتخصصة المشهود لها عبر العصور بالوسطية في بيان الأحكام الشرعية، متمثلة في الأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية.