أوقفت السلطات البحرينية صدور الصحيفة المستقلة الوحيدة في المملكة الخليجية.
وأفادت وكالة أنباء البحرين الرسمية بأن هيئة شؤون الإعلام قررت “وقف صدور وتداول صحيفة الوسط حتى إشعار آخر”.
وجاء القرار بسبب ما روجت له المملكة (مخالفتها القانون وتكرار نشر وبث ما يثير الفرقة بالمجتمع ويؤثر على علاقات مملكة البحرين بالدول الأخرى). ولكن ما خفي كان أعظم حيث شهدت هذه الصحيفة مصير ممثل على مدار السنوات الماضية لنشرها مواضيع لا تعجب مزاج الحكومة الامر الذي تعتبره في كل مرة مخالف للقانون.
ويأتي القرار بعد يوم تحذير وزير الإعلام، عيسى بن عبد الرحمن الحمادي، من اتخاذ إجراءات قانونية ضد وسائل الإعلام التي تنشر ما وصفه بأنه معلومات كاذبة بشأن البحرين.
وأدانت جماعات ناشطة في مجال حقوق الإنسان الخطوة بوصفها محاولة لقمع المعارضة.
واضطرت صحيفة “الوسط” للتوقف مؤقتا في عام 2011 عقب الاحتجاجات المناوئة للحكومة في البحرين.
واعتقل كريم فخراوي، المؤسس المشارك للصحيفة، قبل أن يموت وهو قيد الاحتجاز، في ما يزعم منتقدون أنه بعد تعرضه للتعذيب.
وتشهد البحرين اضطرابات منذ احتجاجات عام 2011 التي طالب فيها المعارضون، وغالبيتهم من الشيعة، بإصلاحات من الحكومة التي يقودها السنّة.
وفي السابق، اتهمت حكومة البحرين إيران بدعم مسلحين من الشيعة الذين يشكلون غالبية سكان المملكة.
كما استدعت المنامة سفيرها لدى طهران الشهر الماضي احتجاجا على “تصريحات عدائية” لزعماء إيرانيين.
ودأبت إيران على نفي التدخل في شؤون البحرين بالرغم من الإعراب عن تأييدها لجماعات المعارضة التي تطالب بمزيد من الحقوق السياسية والاقتصادية للشيعة.