هذا ما سعت إليه جماعة الإخوان المسلمين في الاردن من خلال الزيارة التي قام وفد قياديا برئاسة أمين السر العام محمد خليل عقل من الجماعة إلى رئيس مجلس النواب الأردني (الغرفة الأولى للبرلمان) عاطف الطراونة الاربعاء.
و تناول اللقاء التطورات الأخيرة في المشهد الإقليمي والمحلي، وأكد الطرفان على ضرورة استمرار التواصل والحوار الإيجابي على كافة الصعد والمستويات وحول مختلف الملفات التي تساهم في أمن واستقرار البلاد، والسير قدماً نحو توفير البيئة التشريعية للإصلاحات السياسية التي يتطلع المواطن الأردني لتحقيقها في أقرب وقت.
وقال قيادي في الجماعة، إن “الوفد عرض على الطراونة استعداد الجماعة للحوار مع المسؤولين في الدولة وطلب منه أن يلعب دورًا في ذلك”.
وأضاف القيادي الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن “وفد الجماعة أكد للطراونة إيمان الحركة بأن الحوار هو المخرج الوحيد للخلاف الذي طرأ مؤخرًا بين الجماعة والحكومة، التي قامت بترخيص جماعة جديدة باسم “جمعية جماعة الإخوان المسلمين” برئاسة المراقب العام الأسبق للجماعة عبد المجيد ذنيبات”.
وأشار أن الجماعة لم تكن تنتظر التضييق عليها من قبل السلطات الأردنية عقب مرحلة الربيع العربي، لأنها قدمت خطابًا إصلاحيًا ولم تكن تطرح شعارات تأزيم أثناء المسيرات والاحتجاجات التي شهدتها مدن أردنية في الفترة من (2011-2013)، حسب قول القيادي.