هذا الهاشتاج تفاعل عليه الفلسطينيين بشكل غير مسبوق ليكشف فساد مسؤولي السلطة الفلسطينية في الوضع المأساوي الذي تعاني منه شرائح كبيرة من الشعب القابع تحت الحصار الإسرائيلي.
القصة بدأت مع تسريب نشطاء التواصل كتابين أرسلهم نظمي مهنا وهو مسؤول دائرة المعابر والحدود في السلطة الفلسطينية إلى رئيس الوزراء رامي الحمد لله.
الكتابين يحملان في طياتهم مساعدة مالية للمسؤول الذي يدرس ويعالج عائلته في الأردن, ولكن الغريب هو الكتاب الأول الذي حمل طلب من رئيس الوزراء لصرف مبلغ (6400) دينار أردني رسوم مدرسة أبنة المسؤول مهنا في مدرسة المعارف الأردنية.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي انتفضوا على واقع هذه الحادثة مدشنين العديد من الهاشتاجات المنددة بتلك الفعلة فكتب (Khalid Qadadha) معلقا بإستهزاء ” البكالوريوس مع مواصلات و دخان ما بكلف هالمبلغ “.
فيما علق حساب قم وافضحهم “سارة طلعت بتدرس بمدرسة المعارف الخاصة في عمان – الاردن.. يا عمي بطلعلك تدرسي بمدرسة خاصة وبالاردن كمان على حساب الحكومة منتي بنت مسؤول .. وان شاء الله لما تخلصي مدرسة رح تدرسي بجامعة السوربون في باريس وبرضو ع حساب الحكومة يا بنت الاكابر “.
ولكن حساب “أبناء رام الله” علق على الهاشتاج قائلاً ” سارة بنت نظمي مهنا رسومها المدرسية 6400 دينار .. ع حساب الحكومة والشعب ماكل هوا ومش لاقي يوكل وهمي بسرقو بمصاريه “.
فجاء الاعلامي الفلسطيني ايمن العالول سريعا ليعلق على الهاشتاج قائلا هو الاخر..بعد ان اعترف نظمي مهنا بصحة هذه الاوراق يعني لو بنت جلالتك بدها تحرر فلسطين ليش تتعلم ( على حسابنا ) واحنا مش عارفين ايش بتتعلم اساسا او وين والعام الدراسي في غزة مهدد بالانقراض انا اولادي في مدارس الوكالة وحيقدموا للوطن اكثر من الانسة سارة “.
ورغم الضجة الكبيرة التي رافقت تلك الكتب أطل نظمي مهنا سريعا ليؤكد صحة تلك الوثائق فقال ” هذه الاموال من حقي كموظف حكومي” مضيفا ” من حقي أن اطالب الحكومة بصرف مستحقات بدل علاج أو تعليم، لأن النظام المالي المتاح يسمح بصرف نسبة معينة منها قد تصل إلى 30%، من المستحقات التي تحمل جميعها فواتير رسمية، متسائلاً لماذا يتم الهجوم على شخصه كمسؤول في السلطة الفلسطينية؟”.
وهذا الامر لم يعجب الجمهور الفلسطيني الذي شن هجوم شرس على الحكومة وشخص مهنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي..