كشف قيادي يمني مقرب من الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن صفقة سرية بين ممثلي “حزب المؤتمر العام” الذي يتزعمه صالح، ومصر والإمارات.
وقال إسماعيل الجهمي، أحد ممثلى البعثات الدبلوماسية اليمنية بالولايات المتحدة الأمريكية، في تصريحات خاصة لـ “مصر العربية”، إن “صالح” أرسل وفودا من شخصيات دبلوماسية على رأسهم وزير الخارجية السابق أبو بكر القربي للقاهرة ودبي لعقد اتفاق سري.
وأكد الجهمي أن الاتفاق ينص على أن يتخلى صالح عن الحوثيين بشكل تدريجي وسحب قواته من مدن الجنوب، مقابل قصف معسكرات مواليه لـ”حزب الإصلاح” ومراقبة تحركات الجماعات المسلحة التابعة له .
وأوضح أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ وأنه تسبب في سقوط عدن، مشيرا إلى أنه منذ استلام الإمارات للملف الأمني والعسكري لمحافظة عدن، انسحبت قوات صالح من المدينة.
وبحسب الجهمي- نفذ طيران التحالف العربي في الشهر الماضي غارات جوية استهدفت معسكر تابع للجيش الموالي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في بلدة العبر بمحافظة حضرموت، ويقود المعسكر قيادي في حركة الإخوان المسلمين.
وتابع: أوقعت الغارات قرابة الـ 300 جندي بين قتيل وجريح، أغلبهم من الموالين لـ”حزب الإصلاح ” فرع الإخوان المسلمين في اليمن”، وهو ما قالت عنه قوات التحالف التحالف: إنه جاء عن طريق الخطأ وتم التكتم عن الأمر.
وحول طريقة سقوط عدن قال ممثل البعثات الدبلوماسية اليمنية إنه “في منتصف الشهر الماضي انسحبت القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، بصورة مفاجأة من محافظة عدن ضمن اتفاق سري أبرم مع دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية”.
وأكد أن الاتفاق نص على “انسحاب قوات صالح من عدن وترك الحوثيين يواجهون مصيرهم في عدن والمحافظات الجنوبية بعد أن تم إرسال مئات المدرعات والقوات العسكرية إلى عدن لتطهيرها من الحوثيين”.
ومضى قائلا: “الاتفاق ما زال ساريا إلى الأن، ففي الأسبوع الماضي استهدف الطيران العربي في لحج والعند وشبوه تجمع مسلح من حزب اﻹصلاح خلف ما يزيد عن 150قتيل وجريح، وذلك ضمن الغارات التي يقول التحالف أنها تأتي عن طريق الخطأ.
وأنهى حديثه قائلا: “أرسل السيسي وبن زايد قوات عسكرية برية هاجمت الحوثيين وحزب الإصلاح (الإخوان)، وذلك من أجل إعادة نجل الرئيس السابق أحمد علي عبد الله صالح، المتواجد في الإمارات إلى المربع الذهبي في البلاد .