نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تقريرا عن العلاقة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية, مشيرة إلى قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما رفع الحظر عن المساعدات العسكرية لمصر، أنهى 18 شهرا من جدال داخلي مطول داخل الإدارة الأمريكية حول هذه الخطوة.
وأشارت الصحيفة إلى أن “أوباما أمر بإعادة النظر في المساعدات الأمريكية مع مصر في إطار العلاقات المشتركة، وكون مصر حليفا استراتيجيا لأمريكا في الشرق الأوسط، حيث استأنفت بعض المساعدات فيما حجبت البنود العسكرية الرئيسية”، لافتة إلى تأكيد أوباما لأعضاء فريه الإستشاري، بأنه لن يتم استعادة الشراكة الكاملة مع مصر “حتى يتخذ الرئيس عبدالفتاح السيسي خطوات نحو ديمقراطية مستدامة دون عنف”.
وقالت الصحيفة إنه “مع استمرار مراجعة العلاقات لأشهر، زاد الإحباط داخل الإدارة الأمريكية، إذ شدد وزير الخارجية، جون كيرى، ووزير الدفاع آنذاك، تشاك هاجل، على أن الولايات المتحدة بحاجة لمصر باعتبارها حليفا يمكن الاعتماد عليه، وتأمين تسليحه بشكل جيد في المنطقة، ولذا يجب استعادة المساعدات من الأسلحة، وحذروا من أن الإدارة الأمريكية بذلك تخسر المصريين، في حين ينبغي أن تعمل معهم”.
وأضافت الصحيفة أنه في المقابل ” أصر مسئولون بالوزارتين (الخارجية والدفاع) ومعهم السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة، سامانثا باور، وعدد من المدافعين عن حقوق الإنسان، على أن تصدر مصر أي إشارة أولا عن تحسن الأوضاع، وعلى رأسها الاستعداد لوقف اعتقال المعارضين السياسيين والصحفيين، والإفراج عن المعتقلين في السجون”.
وأكدت الصحيفة أنه “بالنسبة للكثيرين في داخل الإدارة الأمريكية، كانت السياسة تجاه مصر مثالا ساطعا على فشل مجلس الأمن القومي في التوفيق بين وجهات النظر المتباينة بين مسئولي الإدارة الأمريكية.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية، كانت قد حظرت إرسال دبابات إبرامز وطائرات إف- 16 وصواريخ هاربون بعد ثورة 30 يونيو التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد مرسي.