أصدر منظر التيار السلفي الجهادي في الاردن عاصم البرقاوي, المكنى بأبي محمد المقدسي, فتوى حرم خلالها التعاون مع الجيش التركي في حال تدخله في الشمال السوري ضد داعش.
وقال المقدسي في سلسلة تغريدات له عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إن “تسمية مظاهرة جيش علماني يحارب الإسلام والمسلمين مع الناتو؛ بـ(الاستعانة) لا يبيح هذه المظاهرة ولا يخرجها من دائرة تولي المشركين على المسلمين”. وأضاف أن “من تولى النصارى فهو نصراني ومن تولى الترك العلمانيين فهو تركي علماني”.
وشكّك المقدسي في نوايا تركيا، حيث تساءل: “أيعقل أن نظاما علمانيا عضوا بالناتو بجيش علماني سيحرر أرضا من داعش لغلوها؟! وسيهديها على طبق من ذهب لمجاهدين مخلصين! ليحكموا فيها بشرع الله؟!”.
وانتقد المقدسي فتاوى المجلس الإسلامي السوري، وغيرها من فتاوى شرعيي بعض الفصائل التي أيدت التدخل التركي، قائلا: “فتاوى بنكهة وطنية تحسّن تدخل جيش علماني تحت كنف الناتو وتعتبره موقفا أخويا يستحق الشكر، وتقبّح تدخل المهاجرين تحت كنف جماعة جهادية وتعتبره كارثيا”.
وتابع: “من أجاز الاستعانة بالكفار على الخوارج للضرورة اشترط أن لا تكون الغلبة للكفار، وذلك لخطورتها، فهي كالاستعانة بالذئاب على الكلاب”.
وأكمل: “من استعان بالذئاب على الكلاب؛ سيندم ما دام أضعف من الذئاب وسيرضخ لشروط الذئاب. دفع الكلاب أسهل من دفع الذئاب، تذكروا (رعي الإبل ولا رعي الخنازير)”.
وأضاف: “عداوة الغلاة وكذبهم وبهتانهم لا يجيز بحال من الأحوال الاصطفاف مع الكفار والمرتدين أو مظاهرتهم عليهم، وقد كررت هذا وأعلنته وسجنت عليه”.
وبحسب المقدسي، فإن هناك فرقا شاسعا بين تدخل الناتو في ليبيا ضد القذافي، وبين تدخل تركيا (أحد أعضاء الناتو) في سوريا، موضحا أن “الاستعانة بكافر على كافر لها أدلة معلومة من الشرع؛ حتى إن من لا يجيزها لا يكفّر من فعلها، أما مظاهرة الكفار على المسلمين فمن نواقض الإسلام”، في إشارة إلى أن معمر القذافي “كافر”.