قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إن الشذوذ الجنسي “اللواط” جزء أصيل من التاريخ اليهودي، بل كان شائعا إلى درجة بعيدة، مشيرة إلى ممارسته في داخل المعابد، من قبل الكهنة والحاخامات.
وتضم تل أبيب أكبر عدد من الشواذ في العالم، وبات يطلق عليها “المدينة الوردية” أو “شاطيء قوس قزح” نسبة إلى ألوان العلم الذي يتخذه الشواذ شعارا لهم. وبحسب تقرير نشرته الصحيفة أمس، فإن نشطاء مثليون يطرحون تفسيرات جديدة لتعاليم التوراة، تقنع اليهود بالعيش في سلام مع الشواذ.
وتشير الصحيفة إلى دراسة أجراها المؤرخ اليهودي “يارون بن نائيه”، أكد فيها أن الشذوذ كان منتشرا جدا بين أبناء الجالية اليهودية بالإمبراطوية العثمانية، وهناك عشرات الدلائل على ذلك، إضافة إلى ذلك فحتى العصر الحديث لم يكن ينظر المجتمع اليهودي بسلبية للشواذ.
كانت إسرائيل، أعلنت مؤخرا عزمها السماح لليهود مثليى الجنس بالهجرة إليها مع قرنائهم غير اليهود من الجنس نفسه. وأبلغ وزير الداخلية الإسرائيلي جدعون ساعر سلطات الهجرة بالقرار، وطالب بعدم التفرقة بين مثليى الجنس المتزوجين والأزواج العاديين. ولا تتيح إسرائيل زواج المثليين فيها، لكنها تعترف بالأزواج مثليى الجنس إذا ما سجلوا الزواج بشكل قانونى بالخارج، وبشكل عام يتم النظر إلى مثليى الجنس فى إسرائيل على نحو عادى.
وتسمح إسرائيل للشواذ فى إسرائيل وجميع أنحاء العالم كل صيف بالخروج فى مسيرات تبدأ من مدينة تل أبيب وتنتهى بمدينة القدس. ومؤخرا صادقت لجنة اختيار القضاة فى إسرائيل على تعيين محامى شاذ جنسيا يدعى “دورى سفيبك” قاضياً فى المحكمة المركزية فى تل أبيب.
ولا تمانع إسرائيل من مشاركة الشواذ فى الخدمة بجيش الاحتلال، حيث ذكر تقرير نشر بالقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى أن الجيش دفع بجنود شواذ خلال الحرب الأخيرة على غزة والتى أطلق عليها عملية “الجرف الصامد”.