تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر” صورًا لسجين الرأي “مسلم البراك”، النائب الكويتي السابق وأمين عام حركة “حشد” الملقب بـ”ضمير الأمة”، أثناء نقله إلى المستشفى الصدري، مغطى الرأس وملثم الوجه ومكبل اليدين ومحاط بأفراد أمن، لإجراء فحوصات طبية نتج عنها مبدئيًا توصية بعمل عملية قسطرة للقلب، وسط تحفظ البراك على إجراء الفحوصات في حضور عناصر من أفراد الداخلية متمسكًا بحقه في الخصوصية.
وندد النشطاء بالطريقة التي وصفوها بـ”اللا إنسانية” التي تعاملت بها السلطات الكويتية مع “البراك” ونشروا صورة تحمل مقارنة بين تعامل الأجهزة الأمنية مع “الدواعش” وتعاملها مع “البراك” مكتوب عليها شاهدو كيف ينقل من قتل وفجر – في إشارة إلى المقبوض عليهم على خلفية تفجيرات مسجد الإمام الصادق- وكيف ينقل من طالب بالحقوق والحريات وتحرير الكويت من الفساد.
وعلق الناشط الحقوقي نواف الهندال – رئيس منظمة كويت ووتش- على الصورة قائلا: “مسلم البراك ينقل مقيدًا ومغطى الرأس وينتهك حقه في خصوصيته في بلد الإنسانية الكلمة أشد من الإرهاب”.
وأضاف: “نرفض معاملة السجناء بهذا الشكل المهين ونحمل وزارة الداخلية مسؤولية سلامتهم، لكل إنسان حق في الخصوصية الطبية حتى وإن كان سجين لا يسقط منه هذا الحق”.
وتساءل “الهندال”: “ما هي خطورة مسلم البراك لينقل لمستشفى بهذه الطريقة المهينة؟!” قائلًا: “مسلم البراك سجين رأي وليس إرهابيا”.
يشار إلى أن البراك يقضي حكمًا بالسجن لمدة سنتين أيدته محكمة التمييز الكويتية في 18 مايو الماضي بتهمة “العيب في الذات الأميرية”، على خلفية خطابه الشهير بندوة “كفى عبثًا”، في ساحة الإرادة أواخر عام 2012 وهو الخطاب المعروف بـ”لن نسمح لك”، وقد ألقت السلطات الكويتية القبض عليه لتنفيذ الحكم في 13 يونيو الماضي.