كشفت تقارير إعلامية لبنانية أن السبب وراء انقطاع الكهرباء في مطار رفيق الحريري (بيروت) ، ليل الاثنين الماضي، هو قيام ميليشيات حزب الله بنقل عشرات الجثث لإيرانيين سقطوا في الزبداني عبر المطار.
وكانت الكهرباء قد انقطعت الكهرباء ليل الاثنين – الثلثاء في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت والذي لم يعرف إنقطاع للكهرباء منذ ما يزيد عن 28 سنة.
وفوجئ المسافرون والموظفون بما يجري، فيما لم يصدر أي توضيح رسمي حتى الساعة يفسر سبب هذا الانقطاع المفاجىء.
وأدى إنقطاع التيار الكهربائي عن المطار إلى تعطل الحزام الكهربائي المخصص لنقل الأمتعة ما اضطر المسافرين للذهاب بأنفسهم إلى مخزن الحقائب، لكي يستلموا حقائبهم، كما تنقلوا في المطار على أضواء هواتفهم.
وأثار انقطاع الكهرباء عدة تساؤلات عن أسبابه وهل كان هناك أمر ما يحدث في المطار علماً أن المطار يمتلك مولدات كهرباء هذا عوضاً عن أن خط الكهرباء الخاص به لا يرتبط بأي خط آخر وهو مجهز لأي طارئ.
جدير بالذكر أن أعداد قتلى ميلشيا حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني في سوريا تتزايد يوما بعد يوم بشكل عام وفي الزبداني حاليا بشكل خاص، و من بين القتلى عدد من القياديين وقوات النخبة في الميليشيا.
وتجاوز عدد قتلى الحزب منذ اندلاع المعارك في الزبداني قبل أسابيع الـ 200 قتيل، آخرهم كان “حسين راتب مهران” أحد عناصر القوات الخاصة في ميليشيا حزب الله والذي قتل قبل أيام خلال اشتباكات مع الثوار.
ودفع ارتفاع عدد قتلى الحزب وخسائر النظام في المدينة، الأخير لتصعيد هجماته الجوية وعدوانه على المدنيين، بحسب ما أفادت به الهيئة السورية للإعلام، موضحة أن المروحيات ألقت خلال الـ 24 ساعة الماضية 40 برميلا متفجرا على المدينة، إضافة إلى قصفها بـ “14” صاروخا فراغيا و”20″ صاروخ أرض أرض.
وفي وقت سابق ، قتل اللواء “عبدالكريم غوابش” أحد أبرز القيادات في ميليشيات الحرس الثوري الإيراني في مدينة الزبداني.
ويعد “غوابش” من القيادات المقربة إلى قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني، حيث شارك في معارك الأنبار وسامراء وأشرف على تدريب الميليشيات الشيعية وتسليحها في جنوب العراق.
وكان اللواء “غوابش” يتواجد مع قيادات كبيرة من ميليشيات الحرس الثوري الإيراني لإدارة المعارك والإشراف عليها في سوريا، مثل العميد جبار دريساوي الذي قتل في شهر أكتوبر من عام 2014 بمدينة حلب، وهو من القادة الذين عملوا ضمن غرفة عمليات مشتركة مع اللواء “غوابش” في سوريا.
وقال خبراء إن مقتل اللواء غوابش يعد ضربة موجعة لفيلق القدس الإيراني في سوريا، وأكدوا أنه لا يمكن أن يقتل قيادي كبير برتبة لواء من قوات الحرس الثوري الإيراني في سوريا من دون أن يسقط قتلى آخرون من الحرس الثوري، سواء أكانوا مساعدين أم حراسا شخصيين برفقة اللواء غوابش في المكان الذي قتل فيه.