لفتت صحيفة “نيويورك تايمز” الاميركية الى ان امتياز الوجبات السريعة الاميركية ممنوع في ايران حتى بعد التوقيع على الاتفاق النووي، الا انها رصدت في طهران نسخة ماكدونالدز “صنع في ايران”. واطلق على هذا الطعم اسم “ماش دونالدز”.
وأوضحت الصحيفة أن الشعار الشهير “M” الأصفر، والمهرج المبتسم الذي يرتدي سترة حمراء وسروال أصفر وينتعل حذاء أحمر ضخم، جميع هذه العناصر موجودة بهدف “جذب الزبائن” حتى لوكانت تمثل “رموز الشيطان الأكبر”.
ونقلت الصحيفة عن صاحب المطعم، حسن، والذي “رفض الكشف عن كنيته خوفاً من المتشددين الايرانيين والمحامين الاميركيين” أنه “يحاول أن يكون قريب بقدر المستطاع من خبرة ماكدونالدز”.
على غرار “ماش دونالدز” تم مؤخراً افتتاح عدة مطاعم للوجبات السريعة في طهران، لذلك اعتبرت الصحيفة الاميركية أن الثقافة الاميركية في موضوع الاغذية بدأت تترسخ في شوارع المدن الايرانية، مما يرمز الى “القطيعة مع الخط الثوري الرسمي والمناهض للولايات المتحدة الاميركية والذي ساد منذ الاطاحة بالشاه في عام 1979”.
ورأت الـ”نيويورك تايمز” أن النهج الرسمي المعتمد مهدد وأكثر عرضة للضغوط التي قد تزداد في حال تم تنفيذ الاتفاق النووي فعلاً وبدأت عودة الشركات الاجنبية الى ايران. “اذا كانت ايران بحاجة الى الطائرات وتبحث عن شركاء في صناعة التكنولوجيا الحديثة، يمكن أن ينتج وصول الاجانب الى ايران أفكار مختلفة قد تقوض الايديولوجيات التي نشرتها الدولة”.