ذكرت مصادر فلسطينية أن حركة “حماس” التي تسيطر على قطاع غزة لن تعود إلى الحرب المفتوحة مع إسرائيل في القطاع ثانية، إلا في حال (استوفاء) شرط واحد وهو امتلاك الحركة صواريخ مضادة للطيران، وهو أمر مستبعد للغاية في هذه المرحلة. ودلالة هذا الشرط المستبعد هو أن حماس تتخلى عن خيار الحرب مع إسرائيل وتفضل الديبلوماسية معها.
ومن الاعتبارات الأخرى التي فصلتها المصادر لصحيفة الحياة المحلية، والتي تقوي الفكرة أن حماس تعزف عن خيارها الحربي، هو الثمن الباهظ الذي دفعته الحركة في الحرب الأخيرة مع إسرائيل من ناحية الخسائر البشرية، حيث أشارت المصادر إلى أن إسرائيل لم تتردّد في استهداف أعضاء الأجنحة العسكرية أينما كانوا، حتى أثناء وجودهم في قلب تجمعات سكانية، مما أدى إلى سقوط عشرات المدنيين في غزة.
وأضافت المصادر أن الحركة لم تقدر في الأيام الأخيرة من الحرب على توفير مخابئ لجميع أعضاء الأجنحة العسكرية.
وأوضحت المصادر، دون الحديث عن التقارير التي تشير إلى المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل حول هدنة طويلة الأمد، أن الحركة ستنقل حربها مع إسرائيل من غزة إلى الضفة، قائلة إن الحركة ستواصل شن الهجمات في الضفة الغربية.