شهدت المملكة الأردنية الهاشمية بالامس خطوة جديدة في طريق الاعتصامات بعد أعلن رئيس كبرى الجامعات الأردنية في خطوة (غير مسبوقة) عن قيادته شخصيا لتظاهرة طلابية كبيرة تحت شعار” أحرقوا الرضيع”.
ودعا رئيس الجامعة الأردنية الدكتور إخليف الطراونة جميع الطلاب والهيئة التدريسية والموظفين للمشاركة في وقفة غضب ضد تصرفات قطعان المستوطنين من خلال نداء وجهه عبر مكتب رئاسة الجامعة إحتجاجا على قيام مستوطنين إسرائيليين بحرق طفل رضيع في نابلس قبل عدة أيام.
وهذه هي المرة الأولى التي يقود فيها رئيس أهم جامعات البلاد إلى نشاط عريض بالشارع الطلابي بهذا الإطار .
الخطوة جديدة تماما على الجامعات الحكومية وأثارت الكثير من الجدل والطراونة قال انه شخصيا سيشارك بمسيرة الغضب لكن على المستوى السياسي قيل بان الخطوة ذكية لإنها تحتوي محاولة بعض التنظيمات السياسية لإستثمار الموقف خصوصا في التيار الإسلامي النافذ والقوي في الوسط الطلابي . حسب ما ذكرته صحيفة رأي اليوم.
الشارع الأردني مشغول جدا بالتضامن مع حراك الشعب الفلسطيني بعد حادثة إحراق الطفل الرضيع والحكومة أصدرت بيانا عبرت فيه عن إدانتها لما حصل فيما تقدمت الملكة رانيا العبدلله الجميع وهي تعبر عن ألمها الشديد لمثل هذه الجرائم البشعة.
سياسيا يترقب الأردنيون مسارات الإعتراض والغضب في الشارع الفلسطيني بسبب مؤشرات التجاوب المحتملة في الشارع الأردني وفقا للمألوف منذ عدة سنين .
الجمعة الماضية تجمع المئات من نشطاء التيار الإسلامي وسط العاصمة عمان في وقفة غضب تندد بحادثة حرق الرضيع الفلسطيني الذي نشرت صوره على نطاق واسع في جميع وسائل الإعلام الأردنية كما تم خلال الإعتراضات توجيه هتافات ضد الحكومة الأردنية بسبب قرارات القضاء العسكري الغليظة بحق نشطاء يؤيدون المقاومة الفلسطينية من حركة حماس.