ما زال النظام الايراني يمارس سطوته ضد الاصلاحيين وكل من يفكر في اعلاء صوته في وجه صناع القرار ملوحة بحبل المشنقة الذي بات رمزا للكثير من الثوار الايرانيين وبات يلزم مخيلتهم اينما ذهبوا لانهم في النهاية يعرفون جيدا أن ذلك الحبل سيكون نهاية مشوار حياتهم.
صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية نشرت تقريرا حول ما يجري في إيران لافتة إلى أن الرؤساء السابقين لإيران محاصرون، والصحفيون قابعون خلف القضبان، كما أن 694 شخصاً أعدموا بين شهري كانون الثاني وتموز”، مشيرة الى أن “الحرس الثوري الإيراني ووزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية ما زالتا تضطهدان أعداء النظام، رغم تولي حكومة الرئيس الإيراني المعتدل حسن روحاني السلطة”.
وأوضحت أن “الإصلاحيين في إيران يأملون أن تكون أسوأ مرحلة من انتهاكات حقوق الإنسان قد انتهت، وذلك بعد توقيع الاتفاق بشأن برنامجها النووي”، مؤكدة أن “الإصلاحيين في إيران ما زالوا تحت الضغط، إلا أن المواطنين العاديين يحظون بمزيد من الحرية”.
وأشارت الى أن “الأجواء تحسنت للجميع ما عدا خصوم النظام القدماء”، مضيفة: “هؤلاء الخصوم هم: رئيس الوزراء السابق المير حسين موسوي، والناطق السابق باسم البرلمان مهدي كروبي الذي يعيش قيد الإقامة الجبرية”,
وذكرت الصحيفة أن “وسائل الإعلام الإيرانية ممنوعة من ذكر اسم الرئيس محمد خاتمي، الذي حكم البلاد لولاتين متتاليتين، والممنوع من مغادرة البلاد أو المشاركة في أي فعالية”، موضحة أنه “بعد توقيع الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، فإن الإصلاحيين يأملون أن يتمكن روحاني من التخفيف من قسوة النظام الإيراني”.
ومع الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران مع الدول العظمة سيزيد الأمر مع حالات القمع وكبت الحريات التي من شأنها أن تشكل خطورة كبيرة على هؤلاء الاصلاحيين ومن على شاكليتهم كون النظام الايراني يعتبر نفسه السلطة المطلقة التي لا تخطأ نهائيا..