طمئن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري دول الخليج العربي خلال اجتماعه الإثنين مع وزراء دول مجلس التعاون في العاصمة القطرية الدوحة من (الاتفاق النووي) مع إيران قائلاً لهم “لا تقلقوا من إيران”.
وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية عن زيارة كيري إلى الدوحة إنها “فرصة فعلية كي يعمق وزير الخارجية النقاش مع نظرائه في مجلس التعاون الخليجي للرد على أي سؤال متبق ولطمأنتهم وضمان دعمهم لجهودنا في المضي قدما”.
وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن وزير الخارجية سيعقد اجتماعا ثلاثيا في الدوحة مع نظيريه الروسي سيرجي لافروف والسعودي عادل الجبير لبحث النزاعين، السوري واليمني.
وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي عقدوا مساء الأحد اجتماعا تنسيقيا تمهيدا لاجتماعهم المشترك مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
وبحسب وزراء خارجية مجلس التعاون فإن كيري يسعى خلال لقاءه إقناع دول الخليج بمنافع الاتفاق النووي الذي أبرم الشهر الماضي مع إيران مؤكدين أن الاتفاق يجب أن يكون سبباً في الاستقرار وحسن الجوار وليس التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وقال وزير خارجية قطر خالد العطية الذي رحب بقدوم كيري إلى بلاده لإجراء المحادثات مع دول مجلس التعاون الخليجي الست إن المجلس يريد أن يقي المنطقة من أي أخطار أو تهديدات للأسلحة النووية.
وأضاف العطية، الذي تحدث نيابة عن دول مجلس التعاون الخليجي باعتبار قطر الدولة المضيفة للمحادثات، إن وقاية المنطقة من أخطار وتهديدات الأسلحة النووية تتم من خلال السماح باستخدام التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية طبقا للقواعد الدولية.
وقال: “نتطلع بأمل أن يؤدي الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد إلى حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة مؤكدين أهمية التعاون مع إيران على أسس ومبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وفض المنازعات بالطرق السلمية”.
وتخشى معظم دول الخليج العربية أن يسرع الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم 14 تموز بين إيران والولايات المتحدة وخمس قوى عالمية أخرى من وتيرة تحسن العلاقات بين طهران وواشنطن ويشجع إيران على دعم حلفائها في المنطقة.