نشر موقع ” ديلي بيست” الأمريكي تقريرا عن تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” وتزايد نفوذه في منطقة الشرق الأوسط الذي يشهد حاليا اضطرابات متسارعة في ظل “النزاعات” التي تسود دول الربيع العربي.
وبحسب الموقع الأمريكي فإن تنظيم “داعش” يعد كارثة بالنسبة لدول منطقة الشرق الأوسط، ولكن بالنسبة لشركة “S.O.S” الأمريكية، فإنه يعد بمثابة “منجم ذهب”, ولفت الموقع إلى أن “S.O.S” أكبر شركة أمريكية مستفيدة من تزايد نفوذ “داعش”.
ورأى الموقع أن شركات الأسلحة الأمريكية مستفيدة بشكل كبير من عدم تحقيق الحرب الدائرة ضد التنظيم نتائجها المرجوة حتى الآن، مشيرا إلى استمرار “داعش” في التوسع على مدار العام الماضي على الرغم من الغارات الجوية الأمريكية في سوريا والعراق، ولكن ليس بقدر استفادة شركة “SOS” الأمريكية التي تعد من أكبر اللاعبين على أرض الواقع في العراق.
وأشار الموقع إلى أن شركات السلاح الأمريكية الكبرى مثل “لوكهيد مارتن” تلقت طلبات شراء آلاف من صواريخ “هيلفاير”، وهو صاروخ موجه أمريكي من الممكن إطلاقه من عدة منصات لإصابة أنواع مختلفة من الأهداف.
وذلك فضلا عن توقيع شركة “إيه إم جنرال” عقود توريد 160 مركبة “هامفي” أمريكية الصنع للحكومة العراقية، لتعزيز قدرتها على التصدى لعناصر “داعش” في البلاد.
بينما باعت شركة “جنرال ديناميكس” بالفعل ذخيرة دبابات بملايين الدولارات، للجيش العراقي لتعزيز قدراته في الحرب ضد “داعش”.
بيد أن الموقع كشف النقاب عن أن شركة ” إس أو إس إنترناشونال”، والتي يقع مقرها الرئيسي في مدينة نيويورك الأمريكية، تعد المصدر الثاني بعد السفارة الأمريكية في بغداد، لتوظيف الأمريكيين في العراق، وشملت قيمة أعمالها التجارية في العراق في عام 2015 فحسب نحو 400 مليون دولار.
والمثير للجدل، أن المجلس الاستشاري لهذه الشركة يضم نائب وزير الدفاع الأمريكي السابق بول وولفويتز الذي يعتبر واحدا من مهندسي غزو العراق، وبول بتلر، المساعد الخاص السابق لوزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد.
وتشمل العقود التجارية التي وقعت عليه الشركة الامريكية في العراق بإجمالي 400 مليون دولار، عقودا بقيمة 40 مليون لتزويد مجمع “بسماية” الذي يعكف فيه الجنود الأمريكيون على تدريب القوات العراقية، بجميع الخدمات بدءا من الوجبات والتأمين الأمني والخدمات الطبية.
وكما منحت وزارة الدفاع الأمريكية شركة “إس او إس أنترناشونال” عقدا منفصلا بقيمة 100 مليون في نهاية شهر يونيو الماضي، لخدمات مماثلة في معسكر التاجي للتدريب العسكري في العراق، حيث يتوقع “البنتاجون” أن يستمر العقد حتي يونيو 2018.
ونوه الموقع إلى أنه بعد عام من بدء الضربات الجوية الأمريكية التي تستهدف “داعش” في العراق، وصل عدد القوات الأمريكية هناك إلى نحو 3500 جندي، يعملون على تقديم التدريب والمشورة للقوات العراقية.
كما تم منح شركة “إس أو إس” الأمريكية عقود توفير مستشاريين عسكريين لوزارة الدفاع الأمريكية والحكومة الكردية بالعراق، في شهر يوليو الماضي، حيث فازت الشركة بعقد بقيمة 3.7 مليون دولار لتوفير مجموعة من المستشاريين الأمنيين لمدة أربعة اعوام .
ولكن الموقع أشار إلى أن هناك رقما آخر لا يتم مناقشته وهو العدد المتزايد للمتعاقدين اللازمين لدعم العمليات العسكرية ضد “داعش”، ووفقًا للجيش الأمريكي، هناك 6300 متعاقد أمريكي يعمل في العراق اليوم، وتشمل أعمال المتعاقدين خدمات النظافة والسائقين واللغويين والمتعاقدين الأمنيين للعمل في المنشئات العراقية.