كشف الملياردير الأمريكي والمتقدم لترشيحات الحزب الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب، عن مقترح مثير للجدل حول السلام في الأراضي الفلسطينية الممزقة، وذلك عبر منح جزيرة بورتوريكو الأمريكية، كتعويض مقابل التنازل لإسرائيل.
وحسب ما يسمى “حل ترامب” الذي أعلن عنه رجل الأعمال الأمريكي في مؤتمر صحفي بمنهاتن، فإن المقترح هو أن تمول الولايات المتحدة “إعادة توطين” لكل الملايين الأربعة القاطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة في الأرخبيل الكاريبي، وتقديم “الإسكان المجاني لهم والتدريب على الأعمال، وضمان حياة طبيعية”.
وتبلغ مساحة جزيرة بورتوريكو 1000 ميل مربع زيادة على مساحة الضفة الغربية وقطاع غزة وهي أكثر خصوبة منهما، وأكثر من ذلك فإن تدفق ملايين المهاجرين إليها سيشكل قفزة كبيرة في اقتصادها، يقول ترامب: “حتى أنني سأبني لهم جمهورية فاضلة بدلاً من المساجد “اللعينة” التي تدفعهم إلى قتل الإسرائيليين”. حسب تعبيره.
وبعكس البوتوريكيين الأصليين فإن “البورتوريكيين الجدد” لن يسمح لهم بالهجرة إلى الولايات المتحدة إذا لم يحبوا الحياة في الموطن الجديد، وسيعاملون كـ”المتسللين المكسيكيين”.
غزة ترامب الجديدة
وفي “غزة الجديدة” التي ستقام في ثاني أكبر جزيرة، سوف تحدد المناطق وفق خارطة لبورتوريكو معدلة الأسماء تشير إلى الأماكن التي يخطط فيها لبناء منتجعات في الأرخبيل.
و”توجد فرص هناك لإشباع رغبات الجهاديين الجنسية، كما في عالم ديزني لاند” (هكذا يقول) في محاولة لتوضيح “غزة ترامب” وجاذبيتها، ويقول بتعبير محدد “كازينو يحوي 72 حورية عارية”، “رحلات سفاري” تحاكي مخيمات اللاجئين ومعسكرات المجاهدين”، وورشات تسلية بعنوان: “أطلق صاروخك واحفر نفقك”، ومسابقات في “اختطاف الصهاينة”، وتعذيب الأسرى”.
وفيما يدين حاكم بورتوريكو “حل ترامب” كحل عنصري بقوله: “نحن نرفض أن نكون أقلية في أرضنا”، فيما تذكر وكالة “وطن” الفلسطينية، رد الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، على حل “ترامب” بإجابة ساخرة، بقوله: “من رجل عجوز إلى آخر مثله، اعتبر من تقدم العمر ووقاره حيث باتت أصباغ الشعر والكولاجين والفياغرا تسبب لك عفناً في الدماغ”.