تحدث المغرد السعودي “مجتهد” عن تفاصيل سفر الملك سلمان بن عبد العزيز إلى طنجة بالمغرب، معلنًا موعد وصوله، منتقلًا للحديث عن الأمير مشعل بن عبد العزيز، مفصحًا عن قراره بعدم العودة إلى المملكة، وكشف مخطط الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع وولي ولي العهد، للوصول إلى الملك وإزاحته لمحمد بن نايف ولي العهد ووزير الداخلية، ورحلته “بن سلمان” إلى إيران لبدء تفاهمات جديدة بعد الاتفاق النووي.
وقال “مجتهد”، في تغريدات له عبر حسابه بموقع “تويتر”: “يبدو أن الذي غادر إلى طنجة جزء من الوفد للإعداد لقدوم الملك، والطائرات التي رصدت كانت جزءًا من هذا الإعداد، أما الملك فسوف يغادر بعد ظهر الأحد”.
وأضاف: “خلال وجود الملك في (كان) بفرنسا أصر أكثر من مرة على الخروج من المنطقة المخصصة لإقامته، والتجول في الفنادق والمقاهي القريبة والحدائق القريبة، وسبب للمرافقين والمسؤولين إحراجات كثيرة بسبب وضعه العقلي- لا داعي لذكر تفاصيلها، وهذا من الأسباب التي دعت للتعجيل بمغادرته إلى طنجة”.
وانتقل المغرد السعودي للحديث عن مشعل بن عبد العزيز- رئيس هيئة البيعة، وأشار إلى أنه قرر عدم العودة للمملكة، وصار يردد في مجلسه بصوت مرتفع أن المملكة بعد الملك عبدالله ما تسوى من يرجع لها، قائلًا: “إضافة لغضبه من تعيين المحمدين، فهو منزعج من احتفال توسعة الحرمين في رمضان التي نسبت لسلمان، بينما هي توسعة عبدالله، ويصف هذا التصرف بالنذالة”.
وأوضح أن مشعل يقضي الصيف حاليًا في جنيف، وينوي العودة لدبي في نهاية الصيف، وربما يكون اقتنى قصرًا أو على وشك شراء قصر هناك.
وأكد “مجتهد”: “لو كنا في مجلسه لقلنا له عبدالله هو من تجاهلك في هيئة البيعة لتعيين نايف، ثم رفسك في تعيين سلمان، ثم بصق عليك في تعيين مقرن، فلا تعمل عزيز نفس، ولو كنا في مجلسه لقلنا له أنت أكثر من يعلم أن التوسعة ليست إلا استغلال الحرمين لسرقات ضخمة، فلا تعمل فيها تقيًا خائفًا على تضييع فضل عبدالله”.
وعودة إلى محمد بن سلمان، كشف “مجتهد” أن كثيرًا من آل سعود عبروا عن تبرمهم من رحلته إلى مصر وتودده لعبد الفتاح السيسي- قائد الانقلاب العسكري بمصر- بعد كل هذه الحملة الإعلامية المصرية على آل سعود، وانزعجوا من “التعاون الاقتصادي” الذي يقصد به مزيد من “الرز”، واستخفوا بنص الإعلان الذي جعل مصر السيسي دولة عظمى مؤسستها العسكرية أضخم من الناتو.
وأشار المغرد السعودي إلى أن محمد بن سلمان لم يناقش مع السيسي موضوع إيران، وكل ما جاء في الإعلان عن الأمن العربي لم يصاحبه تغيير موقف السيسي من إيران، مشيرًا إلى أن الأسوأ من ذلك أن “بن سلمان” نفسه سيزور إيران، ربما قبيل الحج، وذلك لأن تطلعه للحكم يستدعي الدخول في التفاهمات الجديدة بعد الاتفاق النووي.
وأوضح “مجتهد” أن “بن سلمان” أجل إزاحة “بن نايف” لما بعد الحج، لأنه لا يريد ارتباكًا في فترة الحج، ثم يتخلص منه ويعين نفسه وليًا للعهد، ثم يتخلى والده عن الحكم له فيصبح ملكًا، لافتًا إلى أن آل سعود يتداول بينهم وصف صعود “بن سلمان” بهذه السرعة وإزاحة الآخرين عن طريقه بقصة “الطفل الذي اُلبس التاج وأركب الحمار وطيف به في القرية”.