تطرقت صحيفة “الغارديان” البريطانية في مقال نشرته إلى التطورات الأخيرة في تركيا وعودة المواجهة بين الحكومة والانفصاليين الأكراد.
وتقول الغارديان إن قرار تركيا القفز على سنوات من المفاوضات مع القوميين الأكراد قرار غير مسؤول وسيء. فكأنها تسعى إلى تعميق الاضطرابات التي تسبب فيها انهيار الدولة في سوريا والعراق.
وتضيف أن هذا القرار ستكون له تبعاته في السياسة الداخلية التركية.
وترى الغارديان أن النزاع المسلح في سوريا والعراق سمحا بتعزيز قوة الأكراد في البلدين، إذ أن أكراد العراق اصبحوا يتمتعون بحكم ذاتي فرضه الأمر الواقع وتحرروا من سيطرة الحكومة المركزية في بغداد.
وحصل أكراد سوريا، المتحالفون مع حزب العمال الكردستاني، أيضا على المزيد من الاستقلالية.
وتخشى تركيا أن يحذوا أكرادها حذو جيرانهم فتزداد مطالبهم.
وترى الغارديان أن تركيا استخدمت ضرب مواقع تنظيم “الدولة الإسلامية” غطاء لرغبتها في شن غارات على مواقع حزب العمال الكردستاني، وإن كان الحزب لجأ إلى الاستفزاز في بعض الحالات.
وتصف الخطوة التركية بأنها خطيرة داخليا وخارجيا، إذ أنها أضرت بعلاقات تركيا بأكراد العراق، وقد تضر بالديمقراطية في تركيا وتبدد فرص السلام.