اعتبرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أخطأ حين ادعى قبل عامين أن النظام المصري يحاول “استعادة الديمقراطية” بالإطاحة بحكومة محمد مرسي المنتخبة ديمقراطيا واستهداف أنصاره.
وقالت الصحيفة، إن ما وصفته بـ “الانقلاب” تحول عمليات قمع هي الأعنف والأكثر وحشية في تاريخ مصر الحديث، ليس فقط ضد الجهاديين وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، بل أيضا ضد الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان والنشطاء الديمقراطيين والعلمانيين الذين قادوا ثورة 2011. ـ على حد قول الصحيفة.
وذهبت الصحيفة للقول: ليس هناك ديمقراطية تلوح في الأفق ورغم أن السيسي خلع الزي العسكري وتولى الرئاسة إلا أنه قد تم تأجيل الانتخابات التشريعية إلى أجل غير مسمى؛ وحتى لو حدثت، فإن من المستحيل إجراءها بصورة نزيهة.
ورأت الصحيفة أن زيارة “كيري” لمصر الأسبوع المقبل ستكون فرصة لتصحيح وجهة نظره الخاطئة في النظام المصري وفرصة للضغط على السيسي لتغيير استراتيجيته، ووقف المحاكمات السياسية وإلغاء عقوبة الإعدام، وإنهاء قمع الصحفيين ومراجعة استراتيجيته في سيناء والبدء في إجراءات المصالحة الوطنية.