اتهمت مصادر أمنية بحرينية الحرس الثوري الإيراني بتدريب خلية “إرهابية” تضم بحرينيين وسعوديين، لارتكاب أعمال ونشاطات تهدف للإخلال بالأمن العام في منطقة الخليج.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصدر أمني أن المتهمين الموقوفين في خلية شاركت في الهجمات الأخيرة في البحرين، اعترفوا بتلقيهم تدريبات على يد الحرس الثوري الإيراني، لافتين إلى أن عملهم تحول من النشاط السياسي إلى النهج الثوري بعد عملية “دوار اللؤلؤة” التي وقعت في عام 2011.
واعترف عدد من البحرينيين الموقوفين أيضاً، بحسب الصحيفة، بأنهم أقاموا في فنادق فارهة في طهران، لتهريب الأسلحة والمتفجرات، والتخطيط لعمليات استهداف رجال الأمن في السعودية والبحرين.
وأفادت المصادر الأمنية، للشرق الأوسط، نقلاً عن متهمين، بأن اثنين من الموقوفين انضموا إلى معسكر إيراني تابع للحرس الثوري، في منطقة تبعد عن طهران نحو سبع ساعات بالسيارة، حيث مكثوا هناك نحو أربعة أيام، وتدربوا على الغوص والسباحة لمسافات طويلة في أحد الأنهار القريبة من المعسكر، وكيفية حمل السلاح أثناء السباحة، والتسديد على الأهداف، وصنع المتفجرات باستخدام مادة (C4) شديدة الانفجار، وكذلك القفز من القارب أثناء سيره، والتعامل مع محركات القوارب، ثم طلب منهما العودة إلى طهران، مكان وجودهم هناك في الشقة السكنية.
وأوضح الموقوفون أن شخصاً إيرانياً من الحرس الثوري قام بشرح كيفية تجنب الرصد عن طريق الهاتف، كما شرح لهم عملية التجسس والتنصت، ثم بدأ الكثير من المدربين يتوافدون على المعسكر لتنفيذ مهامهم، وفقاً للشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أن المخططات الإيرانية بدأت تعمل مع عناصر الخلية الذين قبض عليهم في (أغسطس/ آب) من العام 2013، على تهريب السلاح والمتفجرات والذخائر إلى إيران، وتستخدم الكثير من الوسائل المختلفة معظمها عبر البحر، كما تقوم بدعم المغرّر بهم، وشراء القوارب البحرية، مقابل تسلّمهم للمواد المتفجرة والذخائر من قاع البحر، وذلك لتنفيذ مخططات تستهدف رجال الأمن في البحرين والسعودية.
وأضاف أن السلطات الأمنية البحرينية، تمكنت من إحباط عمليات استباقية خلال الفترة الماضية، تتضمن مواد شديدة الانفجار بعضها في البحرين، وأخرى كانت في طريقها إلى السعودية عبر جسر الملك فهد بالدمام.