قال المدير السابق للدائرة السياسية في حركة فتح- المجلس الثوري، عاطف أبوبكر، إن الرئيس الأسبق حسبني مبارك، كان هدفا لعملية اغتيال خططت لها المخابرات الليبية خلال انعقاد القمة الإفريقية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا عام 1989، لكن تم العدول عنها في اللحظات الأخيرة.
وكشف أبوبكر، في لقاء مع قناة “العربية”، أن الرئيس الليبي الراحل، معمر القذافي، تآمر مع رئيس مجلس الفتح الثوري، صبري البنا، لإرسال شخص من فريق الأخير ضمن الحراسة الشخصية للقذافي إلى مقر القمة لاغتيال مبارك في قاعة الاجتماعات مباشرة، وتراجع القذافي عن قراره بعد تلقيه إشارة بأن ردة الفعل المصرية ستكون عنيفة وستؤدي إلى اجتياح ليبيا.
وأكد قيادي فتح السابق، أن القذافي حاول لأكثر من مرة إيذاء النظام المصري السابق، موضحا أن هذه العمليات كانت تتم تحت غطاء مناهضة اتفاقية “كامب ديفيد”، في الوقت الذي كان البنا يطلق على النظام المصري اسم “النظام الصهيوني في مصر”.
كما سعى القذافي لاغتيال الملك المغربي الراحل، الحسن الثاني، وكانت خطته تقتضي توريط النظام السوري في عملية الاغتيال، إلا أن السوريين لم يستجيبوا لما طلب منهم، على حد قول أبوبكر.
وأوضح أن البنا ساعد المخابرات الليبية بإرسال أسلحة إلى المغرب عام 1987 عبر الطيران الليبي، وكان من المفترض أن توضع 7 بنادق كلاشينكوف مع قاذفتي “آر بي جي”، على أن تدمر القاذفات السيارات المصفحة، فيما يتم مهاجمة الملك وأفراد الحراسة والمرافقين بالأسلحة الرشاشة.
وأشار إلى أن العملية ألغيت خوفا من ردة الفعل العنيفة من الرباط تجاه طرابلس، وبسبب عقد صفقات سياسية وأمنية بين النظامين حينها.