“كان بشار الأسد واثقاً بشكل دائم من النصر، لكنه للمرة الأولى يعترف بأن الجيش يواجه عجزا عدديا يقوده إلى التخلي عن بعض المناطق”
جاء ذلك في سياق تقرير بصحيفة”زوددويتشه الألمانية”، تعليقا على تصريحات أدلى بها الرئيس السوري.
وأشارت الصحيفة إلى أن النقص العجزي في الجيش النظامي السوري بلغ مداه، ولم يعد يخفى على أنصاره.
ومن أجل ذلك، اضطر بشار الأسد إلى توجيه رسالة اعتراف للشعب، حثه خلالها على سد العجز في الجيش.
وقبل الإدلاء بتلك التصريحات بيوم واحد، أمر الأسد بالعفو عن المتهربين من تأدية الخدمة العسكرية، في محاولة منه لتعويض النقص العددي الواضح في الصفوف.
وبحسب منظمات حقوقية، فإن عدد المتهربين من تأدية الخدمة العسكرية يبلغ زهاء 70 ألف سوري.
وعلاوة على ذلك، تقلصت قوة الجيش من 350 ألف إلى 200 ألف منذ اندلاع الحرب الأهلية قبل أربع سنوات.
الصحيفة الألمانية أفادت أن رئيس الوزراء السوري “وائل الحلقى ” اعترف بحقيقة وضع القوات الحكومية النظامية، عندما وعدهم في يونيو بأوضاع أفضل مما هم عليه.
ووفقا للتقرير، تمتنع الأقليات الدينية والعرقية عن إرسال أبنائهم إلى الحرب، كما أن هناك حالة من العزوف من الشباب الصغير عن المشاركة في القتال.
قوات الأسد، بحسب الصحيفة، لا تسيطر في الواقع إلا على نحو 25 % من أرجاء سوريا، في مناطق يتواجد بها نحو نصف التعداد السكاني.
وأوضحت الصحيفة أن نظام “الأسد” يظهر وكأنه يركز على الدفاع عن المناطق الهامة، ومنها “دمشق” و”حما” و”حمص” و”الساحل”، فقط من أجل بقائه.