استقبلت قرية البضائع بمطار القاهرة الدولي 1400 كلب بلجيكي، للمشاركة في تأمين حفل افتتاح «قناة السويس الجديدة» والمقرر إقامته في 6 أغسطس/آب المقبل، والذي سيحضره الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي».
وأوضحت صحيفة «المصريون» نقلا عن بعض الفضائيات المصرية الخاصة، أن تلك الكلاب «مدربة على أعمال مكافحة الإرهاب والكشف عن المتفجرات، وسيتم توزيعها على العديد من المنافذ الحدودية وتأمين المنشآت الهامة والحيوية بالإضافة إلى تأمين مكان الاحتفال».
كما نقلت الصحيفة عن شركة «مصر للطيران»، قولها إن الكلاب من فصيلة «المالينو»، ووصلت على متن طائرة قادمة من بلجيكا «وتسلمتها جهات سيادية عليا، كما شارك عدد من خبراء الطب البيطري فى استلام الشحنة».
وأوصت بعض التقارير الأمنية، وفق الصحيفة، بتعميم هذا النوعية من الكلاب فى هذه المرحلة، التى تشهد ارتفاعا ملحوظا فى العمليات الإرهابية.
وأشارت الصحيفة إلى أن كلب «المالينو» يتميز بالذكاء الفائق والشراسة والقوة والسرعة، فضلا عن تميزه بالشجاعة، كما أن قفزته تبلغ المترين.
كما يجيد هذا النوع من الكلاب، الحراسة بشكل كبير وله مقدرة على حراسة الأماكن الواسعة والضيقة والحراسة الشخصية مثل «رجال الأعمال، والشخصيات العامة والخاصة، والمصالح الحكومية والسفارات ومحطات القطارات والمترو الأنفاق والمطارات والموانئ».
وبدأت وزارة الداخلية في استخدام الكلاب في الأعمال الأمنية، منذ عام 1931، وتحديدا في عهد الملك فؤاد، باستخدام 4 كلاب ألمانية.
يذكر أن الاستعدادات لما يعرف بـ«افتتاح القناة الجديدة»، تشهد العديد من مظاهر البذخ والتهويل، ومنها تزيين المجرى الملاحي برا وبحرا وجوًا بمحافظات القناة الثلاث «بورسعيد والإسماعيلية والسويس» بالأعلام المصرية، وإنشاء 20 نصبا تذكاريا بارتفاعات مختلفة، لا تقل عن 30 مترا، تعبر عن تاريخ مصر بمراحله المختلفة، ودعوة ملوك وأمراء ورؤساء العالم لحضوره، أبرزهم الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، والرئيس الفرنسي «فرانسوا هولاند»، كما سيظهر «السيسي» خلال الاحتفال على يخت «الحرية» – المحروسة سابقا، وفي التوقيت نفسه تنطلق سفينة واحدة في كل ميناء من نحو 40 من الموانئ العالمية سارينتها؛ تحية لافتتاح الممر الجديد.
وكانت تقارير صحفية تحدثت عن تعرض «السيسي»، لمحاولة اغتيال خلال الشهر الماضي، غير أن الرئاسة المصرية سرعان ما نفت صحة تلك الأنباء وحققت مع من نشروا تلك التقارير.
وتخشى الأجهزة الأمنية من وقوع حوادث إرهابية خلال حفل افتتاح ما يسمى بـ«قناة السويس الجديدة»، وهو الأمر الذي لو حدث سيضع النظام الحالي في حرج كبير أمام مختلف دول العالم، لا سيما بعد الإعلان عن حضور شخصيات دولية للافتتاح، وأعلنت السلطات المصرية حالة التأهب القصوى، على المستويين، الأمني والتنفيذي، استعدادًا لافتتاح المشروع.
وكان «السيسي»، أعطى في 5 أغسطس/ آب من العام الماضي، إشارة بدء تنفيذ مشروع «قناة السويس الجديدة»، وهي عبارة عن ممر ملاحي يحاذي جزءا من الممر الملاحي الحالي، يمتد بطول 72 كيلو مترا، منها 35 كيلو مترا حفر جاف، ونحو 37 كيلو مترا توسعة وتعميق لأجزاء من المجرى الحالي للقناة، بجانب إنشاء 6 أنفاق لسيناء، تمر أسفل القناة، بتكلفة تصل إلى 60 مليار جنيه.