إطعام الحيوانات الأليفة بقايا وجبات أصحابها صار شيئا من الماضي، فتغذية القطط والكلاب صناعة كبرى الآن بلغت قيمتها 90 مليار يورو في العام الماضي.
وتضاعفت المبيعات في الولايات المتحدة خلال السنوات الـ15 الأخيرة. ويتوقع أن تستمر السوق العالمية لـ”بيت فود” بالنمو بنسبة خمسة في المئة سنويا في السنوات المقبلة.
وتشكل أطعمة الحيوانات المنزلية مصدر الأرباح الأول لشركة “مارس” المعروفة بإنتاج الشوكولا والسكاكر، لكنها تملك ايضا ماركات “رويال كاينن” و”ويسكاز” و”بديغري” و”فروليك” للأطعمة الحيوانية.
أما شركة “نستله” السويسرية التي تسوق ماركتي “فريسكيز” و”بورينا وان” عبر وحدتها “بورينا” فقد حققت 12 في المئة من مبيعاتها بفضل الأطعمة المخصصة للحيوانات في 2014، أي أكثر من أرباحها في بيع السكاكر.
وتعزز الشركات من الاستثمار في ميدان الأغذية الحيوانية، فقد خصصت “مارس” قبل فترة قصيرة حوالى مئة مليون يورو لإنشاء مركز ابتكار جديد بعد شرائها لوحدة التغذية الحيوانية لدى عملاق الأغذية “بروكتر اند غامبل” بحوالي 2.7 مليار يورو.
وبات قطاع إنتاج الأغذية الحيوانية يتماشى مع ميول التغذية البشرية، إذ تحرص الشركات المختصة على تقديم منتجات تستهدف كل نوع من هذه الحيوانات ومستوى نشاطها ومشاكل الهضم أو التعقيم التي قد تواجهها.
الجدير بالذكر أن بعض الدولحققت تقدما في خفض نسب الجوع في العالم، لكن عوامل عدة مثل الصراعات وانتشار الأوبئة والتغير المناخي وانهيار البنية التحتية لا تزال تشكل عائقا ضخما في وجه القضاء على الجوع.
ورغم تراجع عدد الجياع خلال السنوات الماضية، لا يزال نحو 805 ملايين شخص يعانون الجوع وسوء التغذية حول العالم.