نشر موقع “ميدل ايست آي” تقريرا عن الأوضاع الراهنة في مصر واضعة رؤيتها لما يجري في البلد العربي الأكثر كثافة سكانية وقال الموقع الأمريكي إن الأزمة في مصر تزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم، مطالبًا الدول العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية بالتدخل، و”إنقاذ مصر من نفسها”.
وأضاف الموقع ” يجب على السعودية أن تتدخل لإنقاذ مصر من الانحدار نحو مزيد من “الجنون السياسي”، مشيرًا إلى أن هناك تجاهل تام من الدول العربية، لما يحدث بأكبر بلدن المنطقة سكانًا.
وتابع، ربما صحيح أن القيادة السعودية الحالية لم تكن هي التي رحبت بالنظام الحالي، وأيدته بعشرات المليارات من الدولارات، وربما صحيح أن هناك خلافات بين الإدارة السعودية الحالية والقاهرة، على النقيض من القيادة السابقة التي اعتبرت عبد الفتاح السيسي مخلص مصر، لكن ذلك لا يبرر تجاهل الأزمة الراهنة.
وأوضح الموقع أن مصر أكبر بلدان العالم العربي من حيث عدد السكان، محذرًا من أن السماح بسقوطها وضياع أمنها واستقرارها سوف يحدث أثرا هائلا على الدول العربية بأكملها.
ورأى أن على القيادة السعودية الحالية ترى الوضع بمصر من خلال منظور عملي بحت، خالي من الأوهام الأيديولوجية للقيادة السابقة، مضيفا: ليس صحيحا القول أن القيادة السعودية الحالية ليست مسؤولة عما فعلته القيادة السابقة، فمصر شهدت انقطاع لمسيرة الديمقراطية، نتيجة توازن قوي إقليمي ساعد الجيش في العودة للسلطة.
وأضاف مصر اليوم أقل استقرارًا، مما كانت عليه في صيف 2013، وحتى أقل استقرار مما كانت عليه في أي وقت منذ سقوط نظام مبارك، وقد تمكنت حكومة مرسي خلال عام واحد من رفع المؤشرات الاقتصادية الرئيسية في البلاد وتحسين الوضع المالي العام.
واستطرد منذ 3 يوليو 2013 وحتى الآن لم تتحقق وعود خارطة الطريق، ولم يتحسن الاقتصاد، ويقف نظام السيسي الآن وحيدا دون حلفاء، أما على الصعيد الأمني فقد تزايد عنف الدولة ضد الشعب وتحولت سيناء إلى ما يشبه منطقة حرب.
وأوضح الموقع أن تصعيد العنف في أنحاء البلاد هي وسيلة هروب كلاسيكية لجأت إليها الأنظمة القمعية، ولا سيما حينا تواجه معارضة وانعدام ثقة على المستوى الشعبي.
وختم الموقع تقريره: المملكة العربية السعودية ودول الخليج التي ساهمت في خلق الأزمة الراهنة بمصر مسئولة عما يحدث الآن، وعليها إنقاذ مصر من نفسها.