أطل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في تصريحات جديدة خلال زيارته إلى الكويت مطالبا السعودية بتبديل مواقفها من قضايا المنطقة، ومؤكدا أن (بلاده) لا تنوي تغيير سياستها الحالية.
ظريف الذي يقوم بجولة عربية بدأها الأحد 26 يوليو/ تموز 2015، من الكويت والتقي فيها أمير الكويت صباح الأحمد، دعا الخليجيين إلى تعاون مشترك لمكافحة خطر الجهاديين.
وتوجه ظريف بعد ذلك إلى الدوحة للقاء المسئولين القطريين، ثم يزور مدينة النجف بالعراق قبل أن ينهي جولته بالعاصمة بغداد.
وفى زيارة هى الأولى للكويت منذ إبرام الاتفاق النووي بين إيران والدول الست الكبرى في 14 يوليو/ تموز الجاري، اعتبر وزير خارجية إيران أنه على الدول العربية وليس إيران أن تبدل سياستها من أجل قيام تعاون إقليمي بينها، في إشارة واضحة إلى السعودية، خصم إيران الأول في المنطقة.
وفى الوقت نفسه وجه وزير الخارجية الإيراني رسالة طمأنة لدول الخليج قائلا إن بلاده اختارت الكويت لتكون أول مكان توجه منه رسالتها لدول المنطقة حول رغبتها في تعزيز العلاقات فيما بينها، كما نفى قيام طهران بتهريب متفجرات إلى البحرين.
كما دعا ظريف دول وشعوب المنطقة للتعاون فيما بينها لمكافحة المسلحين، في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية داعش، ومكافحة خطر الطائفية بالمنطقة.
وفى الدوحة استقبل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قبيل زيارة وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف إلى قطر فى محاولة لتوحيد المواقف القطرية والسعودية تجاه الملف النووي الإيراني وحول ملف الحوثيين فى اليمن، وبقية قضايا المنطقة.
ولم تخف دول الخليج وفي طليعتها السعودية قلقها بشأن الاتفاق حول برنامج طهران النووي وسعت للحصول على تطمينات بشأن التزام إيران بتعهداتها.
وتعتبر أن الاتفاق الموقع في فيينا سيسمح بتوسيع نفوذ إيران المتهمة بـ”التدخل” في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين.
ويعود ظريف مساء الاثنين إلى طهران حيث تصل الثلاثاء وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، والأربعاء وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.