“عندما يأتي اليوم الذي تسقط فيه إسرائيل، سيسقط خلفها مصر والأردن وكثير من الدول العربية، بل سيسقط أيضا الغرب، لأنهم سوف يضطرون إلى التسول للحصول على النفط من إيران”
وردت هذه الكلمات في مقال للسياسي الأردني الفلسطيني “مراد زهران” بموقع “بلو نيوز” بنسخته الألمانية.
وأضاف “زهران”، الأمين العام لائتلاف المعارضة الأردنية في المنفى البريطاني، بحسب الموقع الألماني: ” ينبغي على العرب الاعتراف بأنهم سيزولون أيضاً بدون إسرائيل”.
وتابع قائلا: “منذ عام1948 يتعلم العرب فعل كل ما هو ممكن للتخلص من الدولة اليهودية” بحسب تعبيره.
وانتقد الكاتب ممارسات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تجاه المعارضين لخوض حرب ضد الكيان الصهيوني، مدعيا أنه سجن وشنق جميع أعضاء المعارضة الذين اعترضوا على تلك المعركة.
واستنكر مقولة عبد الناصر: “لا يسمح لأصوات أخرى غير تلك التي تنادي بالحرب مع إسرائيل”، بحسب زعمه.
وسخر من مقولة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين التي قال فيها: “ فلسطين والعراق لهما نفس الهوية”.
ومضى يقول: “ العرب أضاعوا 70 عاماً في انتظار اليوم المهيب الذي يمكنهم فيه هزيمة اليهود، والذي لن يأتي أبدا”، وفقا لادعائه.
المعارض الأردني ادعى أن العرب قد فوضوا حكامهم لإفقارهم وقمعهم تحت شعار “الحرب الكبرى للتخلص من الكيان الصهيوني”.
وواصل بقوله: “ وكانت النتيجة واضحة: ففي السنوات العشر الأخيرة تقدمت إسرائيل فى علاجات جديدة لمرضى السرطان والقلب، في حين أن العرب تقدموا فى ابتكار طرق جديدة للإعدام”، في إشارة إلى الذبح الذي يطبقه تنظيم داعش.
وتوقع الكاتب أن ينتقلب النظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي العربي بالكامل في حالة زوال الكيان الصهيوني، كما يردد العرب”، رغم أنه يرى ذلك في عداد المستحيل.
وتوقع الكاتب حدوث ثلاثة أمور في حالة زوال إسرائيل، أولها “سيطرة إيران على العرب”، زاعما أن إسرائيل هي السبب الوحيد لعدم امتلاك إيران السلاح النووي الكامل.
وفسر ذلك بقوله: “ بزوال إسرائيل، يمكن لإيران أن تشترى التكنولوجيا اللازمة للإنتاج السريع للقنبلة النووية كما فعلت باكستان”.
وأشار إلى أن إيران تطور القنبلة النووية في وتيرة بطيئة، خشية تكرار تجربة مفاعل تموز العراقى، الذي قصفته الطائرات الإسرائيلية في ثمانينيات القرن المنصرم.
وعلاوة على ذلك، توقع الكاتب زيادة تأثير داعش، بسقوط إسرائيل، مدعيا أن تل أبيب تقف بالمرصاد للتنظيم.
المعارض الأردني الفلسطيني زعم أن سقوط إسرائيل يجعل فلسطين” فريسة لحكم ديكتاتوري عربي.
ووجه الكاتب فى الختام كلمة للعرب قائلاً: ” توقفوا عن الرهان بأن إسرائيل ستزول، لأنها كل يوم تتقدم بديمقراطيتها وابتكاراتها على نحو متزايد، في حين أن الدول العربية تضعف يوماً بعد يوم بدكتاتوريتها والفوضى العارمة بها. وكونوا حذرين من أنه في حالة زوال الكيان الصهيون، ستقعون تحت سطوة الكيانين الإيراني أو الداعشي”