أعلنت مصر، الإثنين، عدم نيتها رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي مع إيران، فيما قالت سلطنة عمان، إنها لن تشارك في القوة العربية المشتركة، وأن علاقتها مع طهران، تتسم بـ”المصداقية والمودة والإيجابية”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، الإثنين، جمع بين وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية “يوسف بن علوي”، ووزير الخارجية المصري “سامح شكري” بالقاهرة.
ونفى شكري، عزم مصر رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي مع إيران إلى مستوى سفارة، قائلا، إن:”العلاقات بيننا كما هي عليه، وليس هناك أي تطور يؤدي إلى تغيير الموقف الحالي”، في إشارة إلى توتر العلاقات المصرية الإيرانية، واقتصار التمثيل الدبلوماسي على قائم بالأعمال فقط.
وأضاف الوزير المصري: “مصر دولة تلتزم بالقواعد الحاكمة للعلاقات الدولية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وضرورة الاحترام المتبادل والعمل على تحقيق السلم والاستقرار لجميع دول المنطقة”، وفق تعبيره.
وأشار شكري إلى أن مصر، تعمل على تحقيق استقرار المنطقة، والحفاظ على الأمن القومي العربي، وقال: “نعتبر أن كل ما يمس أمن منطقة الخليج، يمس الأمن القومي المباشر لمصر”، مشدداً على وحدة المصير المشترك الذي يربط مصر بأشقائها في الخليج.
وقال شكري: “إننا نتشاور دائماً وننسق مع الأشقاء العرب، لمنع أي نوع من التدخل في شؤونهم الداخلية، والحفاظ على مصالحنا المشتركة، وعدم المساس بمصالحنا، والعمل بكافة الأساليب لمنع ذلك”.
وأوضح الوزير المصري، أن القوة العربية المشتركة، يمكن لكل دولة أن تسهم فيها، وهو عمل طوعي وليس موجه لأي طرف، وإنما للدفاع عن المصلحة العربية المشتركة.
من جانبه، وصف “يوسف بن علوي”، وزير خارجية سلطنة عمان، علاقات بلاده مع إيران بـ”الجيدة”، وأنها “تتسم بعلاقات حسن الجوار”، وقال: “على العلاقات (مع إيران) أن تكون جيدة، وتتسم بالمصلحة المشتركة، وأن يستفيد منها جميع الأطراف، لا أن تكون المصلحة لطرف على حساب آخر”.
وحول استمرار تحفظ سلطنة عمان على تشكيل القوة العربية المشتركة والمشاركة فيها، قال بن علوي: “إننا نعول كثيرًا على أن تتمكن الدول العربية من إنشاء القوة العربية المشتركة، للأغراض والضرورات القائمة في الوقت الحالي”.
وشدد الوزير العماني على أن بلاده لن تشارك في تلك القوة، وفقًا للنظام الأساسي للقوات المسلحة العمانية، الذي يحظر عليها أن تعمل خارج إطار مجلس التعاون الخليجي، ولا يمكن أن نتدخل في هذه التجمعات.
وحول رؤية عمان بشأن إيجاد حل سياسي في الأزمة اليمينة، قال بن علوي: “إن اليمن بلد عربي وجار لنا، وبالتالي نتمنى أن تحل هذه المشكلة سياسيًا، بالرغم من التدخل العسكري الحالي”. وأضاف: “إن ما سمعناه من كلا الطرفين يؤكد على ضرورة حل الأزمة (في اليمن) من خلال وفاقٍ سياسي”.
يشار إلى أن العلاقات بين البلدان العربية وإيران، مرت بمراحل تاريخية متعددة، قبل وبعد الثورة الإسلامية، في 1979، ولدى إيران حلفاء في العالم العربي، بينهم العراق وسوريا، في الوقت الذي تمتلك فيه علاقات متوترة مع دول الخليج العربي.