قالت المعارضة السعودية الدكتورة مضاوي الرشيد- أستاذ زائر في جامعة الاقتصاد والسياسة بلندن: إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، يحتكر الشاطئ الفرنسي “شبوك سعودية”.
وتساءلت المعارضة السعودية، في تغريدات لها عبر حسابها على موقع “تويتر”: “كم ستقبض بلدية الريفيرا الفرنسية مقابل الشبوك السعودية التي بدأها سلمان؟”، مستطردة: “أعتقد الفاتورة طائرات حربية وصواريخ أو برنامج نووي”.
وأكدت “مضاوي” أن فرنسا متعطشة لتوسيع تقنيتها النووية على الخلجان والسعودية، وتسعى جاهدة لأن تكون البديل للأمريكي المتقلص.
تأتي تغريدات “مضاوي الرشيد” في الوقت الذي يقضي فيه “سلمان” عطلة صيفية في فرنسا بفيلا يمتلكها في منطقة فالوريس “جنوب شرق”، ويرافقه 1000 شخص، حيث حجزت السفارة السعودية ما لا يقل عن 400 غرفة في الفنادق الفخمة على جادة “لاكروازيت في كان”، وأربعين غرفة أخرى في “كاب دانتيب”- بحسب فرانس 24.
أما المقربون من الملك فسيقيمون في “الفيلا” الضخمة في خليج (جوان)، التي تمتد على طول كيلومتر على الساحل.
وعملًا بالتقليد، سيلحق زوار سعوديون بالملك خلال عطلته، وسينزلون في فنادق مختلفة على “الريفيرا”، ما سيحرك نشاط الفنادق والتجار المحليين.
ولضمان أمن الملك خلال عطلته، قررت السلطات الفرنسية إغلاق الشاطئ القريب من “الفيلا” في وجه العامة، وعممت السلطات البحرية قرارًا مماثلًا يحظر الإبحار على شريط يمتد 300 متر قبالة “الفيلا”.
وتقرر نشر عدد كبير من الشرطيين لمراقبة دائمة لعدة نقاط حساسة قرب مقر إقامة الملك سلمان، إلى جانب الدوريات المتحركة والزوارق التي تبحر في المنطقة.
ولم يرق لنواب محليين قرار إغلاق الشاطئ والأشغال التي باشر بها السعوديون صب بلاطة من الخرسانة في الرمال، لوضع مصعد يربط “الفيلا” بالشاطئ، دون انتظار إذن من البلدية حصلوا عليه هذا الأسبوع.
ووقع أكثر من 100 ألف شخص عريضة احتجاج ضد غلق شواطئ ساحل الريفيرا للسماح للملك بقضاء عطلة خاصة هناك، وتشدد العريضة على أن الشاطئ العام في منطقة فالاوريس يجب أن “يظل متاحًا لمنفعة الجميع”.
وقد أغلقت السلطات الفرنسية الشاطئ في وقت مبكر مساء أمس السبت، لمنع أي من المحتجين من احتلال الشاطئ والاعتصام فيه مع موعد وصول الملك سلمان إلى المنطقة، ومن المتوقع أن يبقى الملك السعودي في قصره الخاص الذي يمتلكه هناك ثلاثة أسابيع.
يشار إلى أن كلمة “شبوك” أو شبك أرضه، تقال عندما يقوم أمير أو مسؤول منطقة في السعودية بالاستيلاء على أراضي الناس فهو يشبكها، يعني يصادرها، ويواصل مدها لغيرها.