“يظهر نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني في إحدى الصور وهو يشاهد التليفزيون بينما تتصاعد الأدخنة وألسنة اللهب من برجي مركز التجارة العالمي في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001، وتكشف صورة أخرى تشيني وهو يحدق إلى الأمام مباشرة ووجهه محمرا، فيما تعرض صورة ثالثة تشيني وهو يخرج إلى جانب زوجته “لين” من طائرة “مارين 2″ الهليكوبتر في ذلك اليوم في موقع غير معروف يبدو أنه منتجع كامب ديفيد”.
“هذه الصور الثلاث ما هي إلا جزء من مجموعة من الصور التي لم يسبق لأحد الإطلاع عليها، والتي تصور الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش ونائبه ديك تشيني ومستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس وبعض المسؤولين الآخرين بالبيت الأبيض في الدقائق والساعات التي أعقبت اصطدام طائرتين بمركز التجارة العالمي في نيويورك، واستهداف ثالثة مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، ووقوع رابعة في حقل فارغ بولاية بنسلفانيا يوم 11 سبتمبر 2001”.
وذكرت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأمريكية أن الصور تم الإفراج عنها يوم الجمعة الماضي استجابة لقانون حرية المعلومات، بعدما تقدمت “كوليت نيروز حنا”، المنتِج المنسق لمجموعة كيرك التوثيقية، بطلب للإطلاع عليها، في إطار تغطيتها لفترة إدارة بوش في العديد من الأفلام لصالح شبكة “فرونت لاين”، بما في ذلك حرب بوش، وقانون تشيني، وإعلان الجانب المظلم لأمريكا.
وقال ديفيد بوهرير، مصور البيت الأبيض الذي التقط هذه الصور: “تبين الصور مدى الرعب والصدمة على وجوه القيادات العليا في الولايات المتحدة الأمريكية، وخطورة الموقف والقرارات التي يتوجب اتخاذها في ذلك اليوم”.
عندما سمع بوهرير عن الهجمات، كان في مبنى مكتب آيزنهاور التنفيذي، فالتقط كاميرته، وهرول نحو مكتب نائب الرئيس في الجناح الغربي الذي يبعد حوالي 15 ياردة فقط.
وبينما كان جهاز الخدمة السرية يجلي نائب الرئيس إلى مخبأ تحت البيت الأبيض الذي يقع به مركز عمليات الطوارئ الخاص بالرئيس الأمريكي السابق، التقط بوهرير الكثير من الصور للقادة الأمريكيين، حيث قال: “واصلت التقاط الصور حتى عندما كنا نركض في البيت الأبيض”.
{gallery}911{/gallery}