مع انتشار المثلية الجنسية في أغلب دول العالم وتحديدا المتقدمة، وبالرغم من اعتراف بعض الدول منها مثل أمريكا بحقوق مثلي الجنس بممارسة طقوسهم، إلا أن غالبية المجتمعات مازالت تعتبرها وصمة عار في حق أبنائهم إذا ثبت مثليتهم، محاولين السيطرة عليهم بعلاجهم.
وتدعيما لما سبق قامت جمعية يهودية ادعت أنها تعالج مثلي الجنس بالاحتيال على عدد من “مثلي الجنس” الأمر الذي دفع 7 محلفين في محكمة مدنية بولاية “نيوجيرسي” برفع قضية على الجمعية اليهودية المسماة “جوناه” وطالبوها بدفع غرامة مالية، لمخالفتها (قانون الاحتيال) على المستهلك ، وادعائها التوفر على علاج ناجع من المثلية الجنسية.
وبحسب القضاء الأمريكي كانت قيمة الغرامة 72 ألف دولار تدفع لثلاثة مدعين ممن خضعوا للعلاج المزعوم ، وهم ذكور من عائلات يهودية متشددة ، تنتظر منهم الارتباط بنساء وإنجاب الأولاد خلاف ميولهم الجنسي.
ومن جهة أخرى قضت المحكمة بسحب الرخصة من الشركة التابعة للجمعية التي أسسها شخص يدعى “آرثر غولدبرغ” ، ويشغل منصب مرشدها حاليا المدعو “دونينغ”، والسبب حسب الحكم أن الشركة أعطت صورة خاطئة ومارست ممارسات تجارية لا أخلاقية.
وبين دفاع المدعين على كون الجمعية بالغت في إعطاء نسب نجاح للعلاج الذي تتوفر عليه تراوحت بين 65 و 75 بالمائة، كما أنها اعتمدت أساليب ليس لها أي أساس علمي .
إذ يعتقد مؤسسو “جوناه” أن المثلية اضطراب ناتج عن جراح عاطفية يمكن علاجها عن طريق أساليب معينة ،تطرق المشتكون إلى بعضها كضرب مخدة – تمثل الأم – بمضرب تنس ، وطقوس أخرى تتم في غرفة تغيير الملابس يقوم خلالها “المرضى ” بلفظ عبارات مهينة للمثلية في محاولة للتغلب على انجذابهم الجنسي.