نشرت مجلة “فورين أفيرز” تقريرا عن الأوضاع السائدة في مصر حاليا مشيرة إلى أن رغم أن مصر شهدت خلال العاميين الماضيين الحملات الأكثر قمعا وعنفا في تاريخها المعاصر، وذلك بعدما تمت الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، إلا أنه وبغض النظر عن الحالة الأمنية القاتمة، فإن البلاد باتت أكثر استقرارا من الناحية السياسية تحت مظلة الحكومة الحالية.
وأشارت المجلة، إلى أن كيانات الدولة جميعها متراصة لمساعدة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأرجعت المجلة ذلك إلى سبب واحد وهو ” أن جميعهم ينظرون إلى جماعة الإخوان المسلمين باعتبارها تهديدا كبيرا لمصالحهم “.
وتابعت، إن المواءمة بين هذه المؤسسات ليست بأمر جديد، بل تعود إلى عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، ولكنها لم تكن بهذا القرب وهذه القوة، حيث أن رغبتهم في تدمير جماعة الإخوان جعلتهم أكثر قوة.
واستطردت، أنهم يخشون أن تعاود الجماعة في الظهور وتسعى للثأر للمئات الذين قتلوا من أنصارها خلال العاميين الماضيين.
وشككت المجلة في أن يواصل هذا النظام نجاحه خاصة في ظل وجود هدف واحد لديه “القضاء على الإخوان”، كما أن إصراره على أن الإخوان وراء كل الحوادث الإرهابية التي تحدث بالبلاد، بما في ذلك الهجمات التي قام بها تنظيم الدولة “داعش” ، يعني أن النظام يصر على إغماض عينيه عن الواقع، حسب المجلة.
وأشارت إلى أن استمرار حملات القمع باسم مكافحة الإرهاب، بما في ذلك قمع الصحفيين والنشطاء سيعمل على خلق مزيدا من الأعداء ، وربما سيزرع بذور اضطرابات أكثر عنفا، حسب المجلة.