(خاص- وطن)-كشفت مصادر مطلعة، عن اتفاق تتم (صياغته) حاليا بعيدا عن أعين الإعلام بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر فعليا على قطاع غزة، بوساطة (قطرية وتركية).
وقالت المصادر التي اطلعت على سير المفاوضات إن الوساطة القطرية والتركية نجحت في إلزام إسرائيل وإقناع رئيس وزراءها بالاتفاق الذي يجري حاليا وضع اللمسات الأخيرة عليه لإتمام الاتفاق (..) ولفتت المصادر عينها إلى أن إسرائيل وافقت على عدة بنود طرحتها حركة حماس، وتتعلق بالميناء البحري، بالإضافة لفتح المعابر وإنهاء الحصار.
وأوضحت المصادر المطلعة أن مسودة الاتفاق تنص على ( هدنة لمدة 10 سنوات متواصلة تمنع خلالها كافة الاعمال العسكرية بين الجانبين وضبط كافة التنظيمات الفلسطينية من قبل حماس التي تسيطر على غزة بما فيها حركة الجهاد الاسلامي).. وعليه يجري في المقابل ( فتح المعابر الحدودية كافة وهي “فقط” معبرين كرم أبو سالم جنوبا وبيت حانون شمالا, ورفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة إضافة إلى انشاء الميناء البحري دون الاتفاق على انشاء مطار كما كان الحال في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات).
ووفق للمصادر التي تحدثت لـ” وطن” فإن النقطة المهمة في الاتفاق حسب رؤية القطريين والأتراك والإسرائيليين وحماس كذلك تمثلت في تقريبا إلغاء دور الرئيس الفلسطيني محمود عباس على غزة وتحويل أموال المقاصة التي تجنى من قطاع غزة إلى حركة حماس وليس إلى رام الله كما يجري الوضع حاليا.. ولفتت المصادر إلى أنه جرى مناقشة كافة النقاط خلال جلسات المفاوضات مع الإسرائيليين منها عدم معارضة إسرائيل قيام حماس بجباية الضرائب من المؤسسات التجارية الضخمة في القطاع مثل “بنك فلسطين وشركة جوال والاتصالات” والتي تتحجج بفرض إسرائيل عقوبات عليها إن منحت حماس الضرائب.
ويمثل هذا الاتفاق إذا ما رأى النور ضربة قوية للرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كونهما لم يجري الاتفاق معهما حول الرؤية القطرية والتركية لاتفاق التهدئة المنوي التوقيع عليه.
وربطت المصادر الحديث عن انفراجه في قطاع غزة والتي تغنى بها رجالات حماس مؤخرا من المستوى السياسي بالاتفاق الذي يجري التحضير له من تحت الطاولة ليرى النور خلال الفترة المقبلة وخاصة أن قطاع غزة الفلسطيني شهد على مدار السنوات الثمان الماضية حصار إسرائيلي خانق.
وذكرت المصادر أن قيادات من أعلى المستوى في حركة حماس تشارك القطريين والاتراك وضع الرؤية النهائية لاتفاق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.. ولم تنف المصادر المطلعة أن يكون لزيارة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى السعودية علاقة باتفاق التهدئة المرتقب بين الجانبين.
وكان خالد مشعل إلى جانب قيادات من المستوى السياسي قد وصلوا إلى السعودية مطلع الاسبوع الماضي قالت الرياض إنها زيارة لإداء فريضة العمرة ولكن التوقعات والتسريبات تشير إلى أن الزيارة جاءت لاطلاع المسؤولين السعوديين على تطورات “الطبخة التي استوت” أي التهدئة التي توصل إليها بين الجانبيين بوساطة القطريين والاتراك.