(خاص- ترجمة وطن)- نشرت صحيفة “إسرائيل اليوم” مقالا للكاتب “دان مرغليت” حول الاتفاق النووي الايراني مشيراً إلى أن هذا الاتفاق جعل إيران نووي وتسبب في “تقزيم” إسرائيل وأمريكا في نفس الوقت.
وأضاف الكاتب الاسرائيلي قائلاً في مقاله الذي حمل عنوان “تراث الرئيس أوباما : جعل إيران نووية وقزّم بلادنا”, من الواضح والطبيعي أن براك اوباما وجون كيري يوجدان في حملة لتسويق الاتفاق النووي مع ايران للرأي العام في بلادهما وفي الكونغرس. يمكن القول في صالحهما إنه في بضعة مواضيع لا يقومان بتزييف الواقع.
هكذا بدت الامور عندما اعترف اوباما بأن الاتفاق قد يتسبب بتدفق المليارات الى التنظيمات الارهابية التي تعمل ضد الولايات المتحدة.
في اطار صراع كهذا يمكن القول ايضا اشياء مفروغ منها وهي تعمل كسهم مرتد.. ما أهمية تحذير كيري لإسرائيل من قصف المفاعلات النووية في ايران في حين أن أمر كهذا لا يمكن أن يحدث؟ اذا اعتقد أحد ما أن هجوم كهذا قد يتم قبل ثلاث أو اربع سنوات – لا يمكن لأحد أن يفكر بخطوة كهذه حالياً. لهذا فان كيري يحذر اسرائيل من دمية سياسية. حسب التقرير الذي ترجمته “وطن”
في الاشهر القادمة سيتم امتحان الاتفاق على مستويات واسعة ليس فقط على ما تنازلت عنه الولايات المتحدة في الاتفاقات المملة وليس فقط انتقاد كيري من الداخل بأن “الايرانيين انتشلوك – بل ايضا حول ما خرج من الاتفاق على المستوى العام في الشرق الاوسط. اضافة الى الانجازات والفشل في الاتفاق النووي فان هناك تغيير استراتيجي: هذه المرة يستطيع شمعون بيرس التحدث عن “شرق اوسط جديد”، وليس بالضرورة ذلك الذي سعى اليه الرئيس السابق.
لقد عمل اوباما على تسريع عملية تفكيك الخارطة السياسية التي تم وضعها قبل 99 سنة بالاتفاق بين بريطانيا وفرنسا المسمى سايكس بيكو, وقد لعب الارهاب الايراني دورا هاما، لكنه ليس الطرف الوحيد. والمخطط – الذي حصل الآن على الاعتراف الدولي بأن ايران على شفا الذرة – ساعد في تغيير سياسات الحكومات نحو الولايات المتحدة والغرب.
أول أمس كشف عوديد غرانوت في القناة الاولى عن طلب السعودية منح روسيا مكانة عليا، التي تريد منع المواجهة العسكرية المتعلقة بالسيطرة على اليمن.
وهناك تساؤلات اخرى: الى أي مدى ستطلب تركيا ومصر والسعودية إحداث توازن في وجه التهديد النووي الايراني الجديد؟ لقد وصلت السعودية الى استنتاج أن الولايات المتحدة لم تعد دعامة قوية، واذا كفت عن كونها وكيل واضح للولايات المتحدة في الشرق الاوسط، فمن الذي سيلتصق بواشنطن؟.
ليس الاتفاق مع ايران فقط اشكالية وأيضا آثاره الخارجية تعتبر ثورة اقليمية واوباما سيخرج من البيت الابيض ليس كمن سلح ايران نوويا ولكنه سيكون كمن عمل على تقزيم بلاده.