رد الكاتب الصحفي فهمي هويدي على الهجوم الذي لقيه إثر مقاله “حروب أبوظبى” الذي كتبه السبت الماضي.
ودافع في مقاله اليوم الذي كتبه بعنوان “عن الحوار والردح”، والمنشور في الموقع اﻹلكتروني لجريدة “الشروق” عن نفسه، قائلاً باستغراب: “إننى أكتب آراء متواضعة تحتمل الصواب والخطأ بطبيعة الحال، ناقشها بعض العقلاء لكن كتائب الردح تجنبت أى حديث فى الموضوع وصوبت سهامها نحو الشخص. وهو ما مرّرته واحتملته”.
وأضاف: “إلا أن الذى استجد فى العامين الأخيرين ان الكتائب تحولت إلى جيوش وأن الردح تحول إلى اتهامات من العيار الثقيل وأن البلاغات الكيدية أصبحت تنشر عيانا بيانا فى الصحف. فلم يناقش أحد فكرة أو يصحح معلومة، ولأنه ليس لى فى الردح باع فلم يكن لدى ما أقوله سوى هذه «الفضفضة» التى أردت أن أبثها إلى القارئ، مفوضا أمرى إلى الله. ومطمئنا إلى أنه سبحانه وتعالى وعدنا فى كتابه بأنه يدافع عن الذين آمنوا”.
وتابع: “إننى أحد الذين يعتبرون أن وظيفة الإعلام هى التنبيه ودق الأجراس، أملا فى تصويب المسار نحو الأفضل والأرقى. أما التصفيق والتهليل فهو ما يدخل فى عداد الإعلان وليس الإعلام”.
وواصل: “علمتنى التجربة أن الكاتب إذا أراد ان يظل مستقلا وان يكون ولاؤه لقارئه وليس لرئيس أو نظام، فإن ذلك لن يتحقق بالمجان فى بلادنا ولكن له ثمنه الذى دفعته راضيا مرضيا. وكانت حملات التشويه التى قام بها بعض الإعلاميين من بين تلك الأثمان”.