نقل موقع “شفاف الشرق الأوسط” اللبناني عن المحلل في معهد بروكنيغز، “بروس ليدل” ما كتبه عن عملية تحرير عدن.
وقال إنه بعد أشهر من الإحباط، حقّقت الحرب السعودية في اليمن انتصارها الأول، وسيطرت على معظم مدينة “عدن” الساحلية، ولكنَ الحوثيين يظلون مسيطرين على شمال اليمن وما زالت هزيمتهم بعيدة جداً.
عشية عيد الفطر، كما كتب الباحث، جمعت “عملية السهم الذهبي” بين القوى الجوية والبحرية السعودية وأنصار للرئيس هادي تم تدريبهم وتجهيزهم، ما سمح بالسيطرة على منطقة “كريتر”، وهي قلب مدينة “عدن” التاريخية. وأعلن الرئيس هادي أنه “انطلاقاً من عدن، سوف نستعيد اليمن كله”، في حين طار مسؤول مخابراته وعدد من وزراء حكومته من الرياض إلى عدن.
ووفقاً لمصادر سعودية، فقد ابتدأ التخطيط لعملية تحرير عدن قبل 10 أسابيع. وتم استدعاء يمنيين إلى عدة مرافق تدريب في السعودية لتحويلهم إلى قوة مقاتلة ذات كفاءة. ويقول السعوديون إنهم حصلوا على دعم من الولايات المتحدة ومن بريطانيا ومن فرنسا بصورة خاصة، للقيام بهذه العملية.
وقد سارعت واشنطن ولندن إلى تسليم الذخائر وقطع الغيار للطيران الملكي السعودي، لكنَ السعوديين لا يُفصحون عن الدعم الخاص الذي قدّمته لهم فرنسا.
وتضيف المصادر السعودية أن الهدف التالي للسعوديين وللرئيس هادي هو التقدم شمالا من “عدن” إلى “تعز”، وهي ثالث أكبر مدينة في اليمن.
ويخوض الموالون للرئيس هادي قتالاً شرساً منذ أشهر في “تعز” ضد الحوثيين والقوات الموالية لعلي عبدالله صالح. وتملك “تعز” أهمية رمزية كبيرة باعتبارها ثاني عاصمة تاريخية لليمن.
ويضيف المحلل “بروس ريدل”، وفقا لما نقلع عنه تقرير الموقع، أن انتصار “عدن” سيشجّع القيادة السياسية في السعودية على مواصلة الحرب. وقد وضع الملك سلمان كل رصيده وسمعته في التصدّي للحوثيين وعلي عبدالله صالح، وفي إلحاق الهزيمة بإيران في اليمن.