هذا ما اعترف به رئيس جمعية الصحفيين في الامارات “محمد يوسف” خلال هجومه على الكاتب المصري فهمي هويدي بسبب مقالٍ نشره في صحيفة “الشروق” المصرية تحت عنوان حروب أبو ظبي انتقد فيه السياسة الاماراتية تجاه دول الربيع العربي.
يوسف المعروف عنه قربه من شيوخ الامارات حاول في هجومه تشويه سمعة المصري هويدي قائلاً ” لم تستطيع تجاوز أهوائك في مقاتلك”.. مضيفا ” يبدو أن الوسائل بدأت تنفذ عند ما أسماهم “أتباع التنظيم الإخواني”، فهم في كل يوم يخسرون وسيلة وينكشفون، الدم الذي بشروا به في “رابعة” لم يجدهم نفعاً، والتفجيرات زادت الشعب المصري تماسكاً ولحمة، والقافلة تسير، مؤكدًا أنه لا أحد يلتفت إليهم، لهذا بدؤا يرفعون الأستار عن أولئك الذين قضوا دهراً من الزمان يتلحفون بالمنطق والفكر والحوار الجاد، رغم كم السم الذي يدسونه في ما يقولون ويطرحون، وفهمي هويدي من هؤلاء، يوماً بعد يوم يظهر ملامح وجهه الحقيقي، و كان هذا واضحاً في المقال السالف الذكر.
وأضاف: “مثله مثل كل أتباع التنظيم الإرهابي، هو يضع الإمارات ضمن أولويات أهدافه، فالتنظيم الدولي وتفرعاته في كل الدول يعتبرون الإمارات سبباً رئيساً في إفشال الحكم الإخواني الذي أفرزته فوضي الربيع العربي، وفي هذا هم محقون، والإمارات قيادة وشعباً لا ينكرون ذلك، إنها الحقيقة ماثلة للجميع، ولكم أن تتخيلوا صمت الإمارات مع الذين صمتوا، وحيادها السلبي مع الذين سلموا واستلموا للأمر الواقع، وقالوا نجربهم ونعطهم فرصة وننتظر النتائج، وبعبارة أدق، لو أن الإمارات خضعت للابتزاز الإخواني وتساهلت مع شراذم التنظيم السري المحلي أو الخليجي، ومدت يدها إلى «المبعوثين» من مرسي والغنوشي والقرضاوي وغيرهم، تخيلوا كيف سيكون حال بلاد العرب اليوم”.
وتابع: “منذ البداية كان موقف قيادة الإمارات حازماً تجاه الإخوان، لأنها تعرف بأنهم غدارون، لا ذمة لهم ولا يمين، يخونون العهود والمواثيق، ويضعون مصلحة تنظيمهم وحزبهم فوق الجميع، وهذا ما ثبت يقيناً للشعب المصري بكل أطيافه وفئاته، من أفراد إلى أحزاب إلى شخصيات سياسية وثقافية وفكرية، وخاصة الذين جادلوا وتحالفوا معهم باسم الوطنية وزمالة المعتقلات والثورة، ثم وجدوا أنفسهم في خانة الأعداء لأنهم ليسوا إخواناً”.
كان هويدي قد تحدث في مقالته عن ما أسماه “الجهد الذى تبذله أبو ظبى فيما سمى بالحرب على الإرهاب فى داخل العالم العربى وخارجه”، مؤكدًا أن الممارسات تتم باسم دولة الإمارات العربية، إلا أن المعلومات المتوافرة تشير إلى أن إمارة أبو ظبى بالذات تقود ذلك الاتجاه، وتطلق المبادرات الخاصة به، أما الإمارات الأخرى فبعضها له رأى آخر فى التعامل مع الملف، ومنها غير المكترث بالموضوع أو غير القادر على تحمل كلفة أعبائه.