نشرت صحيفة “الديلي بيست” الأمريكية تقريرا عن الخطة التي تقدم بها النائب العراقي مضر شوكت للتخلص من تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” في العراق.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن شوكت تقدم بخطة إلى الإدارة الأمريكية في إطار حملتها لمكافحة تنظيم “داعش”، تتلخص بتجنيد 10 آلاف مقاتل من رجال الجيش العراقي السابق، لشن حرب على التنظيم واستعادة المدن التي سيطر عليها.
وقال شوكت للصحيفة الأمريكية إنه لا يمكن ترك المعركة تدور بين هذا التنظيم الذي يتشكل من السنة وبين المليشيات الشيعية المدعومة من إيران، والتي تساندها الولايات المتحدة بطائراتها، لأنها ببساطة ستؤدي إلى مذبحة تنفذها هذه المليشيات بحق أهل السنة، كما أن مثل هذا الأمر سوف يؤدي إلى منح طهران مزيداً من النفوذ على الحكومة في بغداد.
وأضاف: “الرئيس الأمريكي باراك أوباما ملتزم بخطة مكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ولكن يبدو أنه طلب المساعدة من إيران لتحقيق ذلك، وخاصة عقب اتفاق النووي”، معتبراً أن ذلك سيقود إلى كارثة بسبب ما ستفعله إيران والمليشيات بالسنة.
وترتكز خطة شوكت على الاستعانة بضباط الجيش العراقي السابق الذين ألقت بهم الولايات المتحدة خارج مؤسستهم العسكرية عقب احتلال العراق، مؤكداً ضرورة إعادة هؤلاء إلى الجيش.
وتحدث شوكت عن طبيعة القوة التي يسعى لتشكيلها لمحاربة تنظيم “الدولة”، فهم “من السنة، وعددهم يبلغ 10 آلاف مقاتل، وهؤلاء يمكن أن يدخلوا المعركة مرة واحدة بعد أن يتم تدريبهم وتجهيزهم، على أن لا يكون لهم علاقة بحكومة بغداد، وأن لا يتم تدريبهم أو تجهيزهم عبرها”.
وعرض النائب السني السابق، ورجل الأعمال، مضر شوكت، خطته في الأسبوع الماضي على أكثر من عشرة من أعضاء الكونغرس الأمريكي ومجلس الشيوخ، مؤكداً ثقته من أنه ستعقد خلال هذا العام جلسة استماع للحديث عن الجهود السنية لتخليص العراق من تنظيم “الدولة”.
ويعول شوكت في خطته على الموصل التي عرفت بأن خيرة ضباط الجيش العراقي السابق كانوا منها، كما أنه يعول على مجاميع الصحوات السنية التي شكلت ما بين عامي 2007-2008 لقتال تنظيم القاعدة والتي نجحت في طرد التنظيم.
واعتبر شوكت أن تشكيل جيش سني من ضباط الجيش السابق لقتال تنظيم “الدولة”، يمكن أن يؤسس لعراق فيدرالي، وإقامة حكومة سنية إقليمية، معتبراً أن وجود ثلاثة أقاليم عراقية، سنية وشيعية وكردية، أفضل من تقسيم العراق.
ويعد مضر شوكت اسماً معروفاً لدوائر الاستخبارات الأمريكية، فلقد كان قيادياً بارزاً في حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه أحمد الجلبي قبل أن يفترقا عام 2004 بسبب الخلافات بينهما على طريقة إدارة الأمور عقب الاحتلال الأمريكي للعراق.