“رأيت بناتي يُقتلن أمام عينيّ. الأمر الوحيد الذي يمكنني القيام به لتخليدهنّ هو أن أحافظ على بهجة حياتهنّ وأن أمنح عبرهنّ إمكانية تشجيع النساء في الأكاديميا”, هذا ما قاله الدكتور عز الدين أبو العيش الذي حقّق رغبته، ووزّع منحًا على طالبات إسرائيليات يدرسن في كلية جنوب إسرائيل.
قبل نحو ستّة أعوام خلال الحرب الاسرائيلية الأولى على قطاع غزة أو ما يعرف عملية “الرصاص المصبوب” أصابت قذيفة ادعت إسرائيل أنها “مخطئة” من دبابة إسرائيلية منزل الدكتور أبو العيش الامر الذي أدى إلى قتل ثلاث من بناته.
منذ تلك الحادثة قرّر الدكتور أبو العيش تكريس حياته من أجل الحياة المشتركة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وفي هذا الإطار أقام صندوقا باسم “بنات للحياة”، يهدف إلى تشجيع النساء، العربيات واليهوديات، في الأكاديميا.
وأضاف أبو العيش أيضًا في مراسم توزيع المنح “نحن كفلسطينيين وكإسرائيليين نعيش في نفس السفينة ويجب حظر إيذاء السفينة التي نبحر فيها معًا”.
والدكتور أبو العيش هو طبيب نساء عمل قبل الحرب الأولى على غزة في مستشفى رائد في إسرائيل. ولكن رغم فقدانه لبناته واصل الدكتور أبو العيش العمل من أجل حلّ الصراع بل وكان مرشّحا لجائزة نوبل للسلام لعام 2009.