هناك مشاريع ومخططات مجنونة تهدف لتدمير البشرية؛ من تدمير جزء من القمر، إلى تركيز أشعة الشمس بعدسات خاصة لإحراق مدن بالكامل، مرورًا بالحرب البيولوجية واستخدام الكائنات الدقيقة للفتك بالإنسان والحيوان والمحاصيل، من هذه المشاريع:
1- تدمير القمر Project A119
خلال السنوات الأولى من مرحلة السباق إلى الفضاء التي أظهرت انتصارات متتالية لروسيا، قفز سلاح الجو الأميركي بشكل غير متوقع إلى استنتاج مفاده أن أفضل طريقة لإظهار الهيمنة في الفضاء كانت بقصف القمر بالأسلحة النووية.
أطلق على مشروع هذه الفكرة اسم (Project A119) وأراد سلاح الجو الأمريكي تفجير الجانب المظلم من القمر لجعل سحابة الفطر المتشكلة من التفجير مرئية من الأرض، وتم إلغاء المشروع خوفًا من عواقب تدمير جزء من القمر، ولعلهم أدركوا معنى أن يتلاعب المرء بالطبيعة.
2- مشروع التحكم بالأعاصير Project Cirrus
إياك أن تتدخل بالطبيعة، لم يفهم هذه المقولة علماء أمريكا عام 1947 عندما أرادوا تجريب مشروعهم المعني بالتحكم في وجهة الأعاصير، وذلك بالتعاون مع شركة جنرال إلكتريك وسلاح الإشارة في الجيش الأمريكي ومكتب البحوث البحرية والقوات الجوية الأمريكية..
فعندما ضرب إعصار كبير غرب البلاد وبدأ يتوجه إلى شرقها، حلقت طائرة محملة بقطع الجليد الجاف فوق هذا الإعصار وقامت بإلقاء هذه القطع بهدف تغيير مسار الإعصار، وبالفعل انعطف الإعصار بشكل مفاجئ عن مساره وذهب باتجاه مدينة جورجيا، مما أسفر عن مقتل اثنين وترك أكثر من 1400 شخص بلا مأوى، دفع هؤلاء الأشخاص ثمن جنون دولتهم في ذلك الوقت.
3- سلاح الفطريات الفتاكة Magnaporthe grisea
يعتبر فطر Magnaporthe grisea من أخطر أنواع الفطريات التي تسبب الأذى للمحصولين الأكثر أهمية على الإطلاق الأرز والقمح.
وباعتباره سريع العدوى والانتشار بين المحاصيل، قررت الولايات المتحدة الأميركية استغلاله واستخدامه كسلاح ضد أعدائها؛ بهدف القضاء على محاصيلهم وتجويعهم وإجبارهم على الاستسلام، لحسن الحظ تراجعت أميركا عن هذه الفكرة التي كانت من الممكن أن تهدد الأمن الغذائي العالمي في حال تطبيقها.
4- سلاح الطاعون المميت Weaponized Plague
كان الطاعون من أسوأ الكوابيس في تاريخ البشرية، فقد قتلت هذه الأوبئة المخيفة ما يقارب نصف سكان أوروبا في القرن الرابع عشر، ولهذا عمد الاتحاد السوفييتي (روسيا حاليًا) إلى استغلال هذا المرض واستخدامه في الحرب.
ففي عام 1992، كشفت الوثائق عن وجود لبرنامج تطوير أسلحة بيولوجية، ويتضمن داء الطاعون وغيره من الأمراض كالجمرة الخبيثة، ولكن انهيار الاتحاد السوفييتي أدى إلى إغلاق هذا البرنامج المخيف.
5- الضربة الكهرومغناطيسية Starfish
لا تقتصر أضرار القنبلة النووية على الكائنات الحية وحسب؛ إذ إن الأشعة الكهرومغناطيسية الناتجة عنها تؤثر في مسافات بعيدة جدًا عن مركز القنبلة متجاوزة نطاق التدمير الفعلي بأضعاف كثيرة، وتقوم بتعطيل جميع الأجهزة الكهربائية والإلكترونية التي تطولها.
6- مشروع سيل Project Seal
خلال الحرب العالمية الثانية، قامت نيوزيلندا، بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية، بإنشاء برنامج سري لسلاح إستراتيجي خطير أطلقوا عليه اسم سيل (Project Seal)، وكان الهدف من هذا البرنامج هو إنشاء تسونامي اصطناعي على شواطئ أعدائهم عن طريق تفجير قنبلة تحت الماء.
وبعد عام واحد من التجارب، انسحبت الولايات المتحدة من هذا المشروع وتركت نيوزيلندا تقوم بالأبحاث وحدها، وبعد خمس سنوات من البحث والتجارب وتفجير أكثر من 3500 قنبلة قبالة سواحل أوكلاندا فشل هذا المشروع وتم إلغاؤه؛ إذ إن الانفجارات لم تكن قوية بما يكفي لإحداث تسونامي، نحمد الله أن الإنفجارات لم تكن قوية كفاية.
7- الأسلحة التكتونية Tectonic Weapons
على الرغم من توقيع الاتحاد السوفييتي (روسيا حاليًا) لاتفاقية حظر التدخل أو التلاعب بالطبيعة في الأغراض العسكرية، قام السوفييت بتطوير سلاح نووي قادر على إحداث زعزعة في الصفائح التكتونية التي تتكون منها القشرة الأرضية، الأمر الذي قد يؤدي إلى إحداث زلزال اصطناعي على سطح الأرض.
وهناك العديد من الوثائق التي تثبت تورط السوفييت بهذا المشروع وقيامهم بتجارب عديدة، ولكن السوفييت لطالما نفوا تورطهم بالموضوع.
8- الجندي النصف قرد Superhuman Army
عندما أصبح ستالين زعيمًا للاتحاد السوفييتي، كانت لديه خطط كبيرة وأفكار مجنونة حول جيشه، كانت إحداها برنامج لتطوير جنود نصف بشر ونصف قردة وذلك بالاستعانة بالطبيب البيطري إيليا إيفانوفيتش ايفانوف (Ilya Ivanovich Ivanov) الذي حاول إخصاب أنثى شمبانزي بنطفة بشرية بهدف إنتاج نسل يجمع بين ذكاء الإنسان وقوة القردة، في النهاية باءت التجربة بالفشل وتم إلغاء المشروع، ماذا كنا لنرى لو نجحت هذه التجربة؟!
9- بكتيريا تتغذى على النفط pseudomonas
في سبعينيات القرن الماضي، كان العلماء يواجهون كارثة بيئية واقتصادية ناشئة عن تسرب النفط من ناقلاته، وكانت بقع النفط المتشكلة من التسرب تطفو على سطح المياه وتشكل خطرًا على حياة الكائنات البحرية، ولكن فريق من علماء شركة جنرال إلكتريك General Electric بقيادة أناندا شاكرابارتي Ananda Chakrabarty، اكتشفوا أنواعًا من البكتيريا تتغذى على النفط الخام أطلقوا عليها اسم (pseudomonas)، ولهذا قرروا استخدام هذه البكتيريا في تنظيف بقع النفط الناتجة عن التسرب، وبالفعل نجحت هذه التقنية البيولوجية بشكل فعال وتمكنت من حل المشكلة، ولكن المخاوف تبقى من استخدام هذه البكتيريا كسلاح إستراتيجي لضرب احتياطيات النفط عند أعداء الولايات المتحدة الأميركية.
10- السلاح الشمسي The Sun Gun
وصل جنون العظمة لدى النازيين، إلى جعلهم يفكرون بابتكار سلاح مداري معلق بالسماء جاهز للاستخدام متى أرادوا، وكان اقتراح العالم الألماني هيرمان أوبرث Hermann Oberth في استغلال أشعة الشمس المحرقة وإنشاء محطة فضاء تحوي عدسة مقعرة ضخمة تستخدم لتركيز أشعة الشمس على نقطة واحدة من سطح الأرض، الأمر الذي كان ليمكنهم من إحراق مدن العدو وحتى جعل مياه البحار تغلي، ولكن هزيمة النازيين حالت دون إنشاء مثل هذا السلاح الذي قد يهدد حياة البشرية.
(رصد)