يواصل الصحفي المقرب من نظام الانقلاب في مصر، «إبراهيم عيسى»، رئيس تحرير صحيفة «المقال»، هجومه ضد السعودية والسخرية من شيخ الأزهر بقوله: «لا أعرف هل سيرسل شيخ الأزهر رسالة إلى ملك السعودية يسأله رأيه «لا أقول قراره» يعمل أيه مع إيران؟ عقب توقيعها اتفاقها التاريخي مع الغرب، في ما يخص برنامجها النووي؟ النجاح الإيراني في توقيع هذا الاتفاق سيشعل الغضب السعودي عارما، وهو ما يقتضي من مصر أن تعقل وتوقف هذا السعار المذهبي».
وأضاف «عيسى»: «لن تترك الوهابية مترا في الوطن العربي من دون أن تبث سموم طائفيتها فيه، كي تنتقم من الفوز الإيراني بالمفاعل النووي … لماذا لا تنفجر أعصاب السعودية غضبا لامتلاك إسرائيل الترسانة النووية، بينما تشعر بأن نووي إيران يؤذي مشاعرها جدا؟».
إيران هي الأخرى سوف تسترد أموالها المجمدة وستعود إيران إلى ثرائها البترولي الهائل، وتتوسع في استثماراتها واقتصادها، وهو ما يمنحها قدرة على النفاذ والتمويل والاختراق أكثر، بحسب «عيسى».
ويحذر «إبراهيم عيسى» من «حلقة جديدة أكثر سوادا وجنونا وهابيا خمينيا سعوديا إيرانيا في الفترة المقبلة».
ووجه هجوما حادا لشيخ الأزهر واصفا إياه بـ«المتحمس فجأة على طريقة يوسف القرضاوي للخوض في معترك الفتنة المذهبية»، مستنكرا«الهجوم على المذهب الشيعي، بدلا من البحث عن المشتركات وعن الجوامع بين المذهب وعن وحدة العقيدة والكتاب، فإنهم يخوضون في خزعبلات الوهابية وخرافات السلفيين، التي لا هم لها إلا تكفير المذهب الشيعي وإشعال النار في العالم العربي في سوريا والعراق ولبنان واليمن، وحتى الجزائر وفي مصر».
واختتم قائلا: «طبعا القوى الوهابية في مصر متغلغلة تماما في مؤسسات الدولة كلها، وفي مؤسسة الأزهر المخترق فضلا عن شيخه الذي نراه يكاد يتخلى عن صوفيته، بل ربما عن أشعريته أيضا».