لم يكن اسم محسن الفضلي معروفا في وسائل الإعلام حتى وقت قريب، لكن إعلان البنتاغون مقتله في غارة جوية أعاد إلى الواجهة اسم القيادي في تنظيم القاعدة الذي ارتبط اسمه بجماعة خراسان.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الفضلي قتل في غارة جوية مطلع هذا الشهر عندما كان يتنقل على متن سيارة بالقرب من بلدة سرمدا السورية.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جيمس ديفيس إن الفضلي هو قائد جماعة خراسان التي أرسلها تنظيم القاعدة من باكستان إلى سورية للتخطيط لهجمات في الغرب.
ولم يكن يعرف عن الفضلي وجماعة خراسان الكثير قبل أن تورد وزارة الدفاع الأميركية قبل سنتين معلومات عن إرساله من طرف القاعدة إلى سورية من أجل تجنيد مقاتلين يحملون جوزات سفر غربية لضرب منشآت وأهداف غربية.
وولد الفضلي في الكويت عام 1981 والتحق بسن مبكرة بالمقاتلين الشيشان وحارب ضد الجيش الروسي، ومن هناك سيلتحق بأفغانستان وتنظيم القاعدة وسيخدم كحارس شخصي لأحد قياديي التنظيم.
وكان الفضلي وراء الهجوم على سفينة عسكرية أميركية في جزيرة فيلكة بالكويت ما أدى إلى مقتل جندي من البحرية الأميركية، وقاد هجوما مماثلا بعد ذلك على ناقلة نفط فرنسية قرب سواحل اليمن.
وتورط الفضلي أيضا في دعم تنظيم القاعدة في العراق ما بعد 2003، خصوصا بعد مقتل قائد التنظيم هناك أبو مصعب الزرقاوي.
وتفيد آخر معلومات الاستخبارات الأميركية إلى أن الفضلي هو زعيم تنظيم خراسان في سورية، وهو تنظيم خلقته القاعدة من أجل ضرب مصالح غربية. ويدير التنظيم عمليات تهريب واسعة على الحدود السورية.
وأشارت تقارير إلى أن خلق تنظيم خراسان كان مخططا من أجل ضرب مصالح ومنشآت أميركية وأوروبية، بالاعتماد على تجنيد مقاتلين يملكون جوزات سفر غربية.
ووضعت الولايات المتحدة محسن الفضلي على رأس قائمة المطلوبين من قادة تنظيم القاعدة، إذ تعتبره من القادة القلائل الذين كانوا على علم بموعد تنفيذ هجمات 11 أيلول/سبتمبر.
وخصصت وزارة الدفاع الأميركية سبعة ملايين دولار لكل من يدلي بمعلومات تمكن من الوصول إليه، قبل أن تعلن عن مقتله في غارة جوية في سورية.