نجح مدير إحدى المراكز التعليمية اليهودية في إسرائيل بعد انتحال صفة ضابط في جيش الاحتلال في خداع عشرات النساء ومعاشرتهن جنسيا بعد أن ادعى أنه “بطل” شارك في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة والمعروف بـ”الجرف الصامد”.
القضية التي باتت حديث الشارع الإسرائيلي فجرتها صحيفة “إسرائيل اليوم” قبل أيام، حيث كشفت عن شخص انتحل صفة ضابط في سلاح المظليين، قام بخداع عشرات السيدات على مواقع التعارف بالانترنت، لكن سرعان ما اتخذت القضية بعدا جديدا حيث قدمت 3 سيدات في الثلاثينيات من عمرهن شكوى في الشرطة تتهم فيها مدير المدرسة النصاب بالاغتصاب والانتحال.
ألقت الشرطة القبض على المتهم، الذي زعم أنه مريض نفسي يتلقى العلاج. وكانت المفاجأة أنه تم تدشين مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” لضحاياه، تعدى عددهن حتى الآن 100 سيدة، مارس معهن “البطل المزيف” الجنس بإرادتهن.
تقول إحدى السيدات إن المتهم أخبرها أنه قائد كتيبة مظليين، وقال لها خلال عملية “الجرف الصامد” إنه موجود داخل قطاع غزة حيث فقد ثلاثة من جنوده، قتلوا أمام عينيه. وكان يرسل صورا من داخل ناقلة جنود على ما يبدو، نجحت إلى حد بعيد مدعومة بقصص الحرب التي كان يرويها في تعزيز ثقتها فيه.
فيما تروي “كارميت” 32 عاما من اللواء الأوسط، وتقيم الآن في أمريكا الجنوبية، قصتها مع “سارق القلوب” كما بات يطلق عليه البعض فتقول:” بدأنا في سبتمبر 2014 من خلال الرسائل ثم التقينا في أكتوبر وعلى مدى شهر كنا نلتقي. لم يعدني بزواج أو أي شيء آخر. صحيح أنه مارس معي الجنس، ومارس التمويه بشكل جيد، لكنه لم يكن وسيما أو جذابا، لكنه يجيد التحدث، وسرد القصص، والوصول إلى داخل الروح مباشرة”.
وتقول “إيريس” 39 عاما من بئر السبع:”من يصدق أنه متزوج؟ عرفت أنه متدين يختفي كل يوم سبت. كان يتجول في كل أنحاء إسرائيل بزي الضابط. لم يرتكب خطئا واحدا أبدا، كان حريصا في بياناته”.
وتضيف:”أرسل لنا جميعا صورا من عملية التوغل داخل غزة، أراد أن نصلي من أجله ومن أجل جنوده، لكنه في الحقيقة لم يكن هناك أبدا”.
“هيلا”سيدة أخرى 39 عاما، عزباء من وسط إسرائيل، تعرفت عليه قبل 6 سنوات على موقع تعارف :”كان دائما ما يطلب أن نلتقي في أماكن منعزلة، وقال إنه يلتقي أناسا طوال اليوم، ولم تعد لديه القوة للمزيد منهم”.
واعترفت:”في الحقيقة أحببته بشكل فوري. كنت عطشى لعلاقة. هذا الغباء حدث لنا جميعا. في نهاية العلاقة أخبرني أن صديقا له قد توفى. وبعد عدة شهور التقينا مجددا، وأخبرني أن معجزة حدثت، حيث استيقظ صاحبه من الغيبوبة. بالنسبة لي، كان الجنس هو الشيء الوحيد المهيمن على العلاقة، هذا ما كان بيننا”.
وتقول الصحيفة إن زوجة المتهم هي أكثر الضحايا تألما، حيث أعلنت عن إنهاء علاقاتها به وأنه “لم يعد موجودا” بالنسبة لها، وكتبت على حسابها بـ”فيس بوك:”اكتشفت الآن أن زوجي خائن، يحدث هذا منذ سنوات، دون أن أعلم بشيء، أو لبالغ الأسف كانت النساء تخبرني بذلك ولم أكن أصدق”.
محامي المتهم، اتهم النساء المدعيات وقال :”يدور الحديث عن سيدات قدمن أنفسهم بتفاصيل كاذبة، حيث قالوا إنهن عزباوات وليس لديهن أولاد، في حين أنهن مطلقات ولديهن أولاد. كل العلاقات التي خاضها مع النساء تمت بموافقتهن، وإن كانت هناك من تقيم علاقة مع رجل فقط بسبب الرتب المعلقة على كتفيه وليس من أجل ما يجول بخاطره وقلبه، فهذا يكفي ليخبرنا عن أية امرأة نتحدث”.
المتهم نفسه توسل إلى المدعيات، وقال إن ما يفعلنه يدمر أسرته ويحرمه من زوجته وولديه، مشيرا إلى أنه “مريض نفسي” يتلقى العلاج. وأضاف “أتوسل إليكن أن تمنحوني فرصة لإعادة بناء ما تم تدميره”.
وقال: “خضت علاقات مع ما لا يزيد عن 20 امرأة فقط. لم أعد أي واحدة منهن بالزواج. لم أزعم أبدا أنني عازب، لكنهن ببساطة لم يسألن ما إن كنت متزوجا. اسمحن لي أرجوكن بأن أعالج نفسي المريضة..أنا مريض”.