نشر المحلل السياسي الاسرائيلي “يوني بن مناحيم”، رؤية لأسباب التوتر الحاصل بين السعودية ومصر مؤكدا أن هذه التوترات تفاقمت خاصة بعد ترحيب وزير الخارجية المصري بالاتفاق النووي بين الغرب وإيران ، ناهيك عن عدم رضا المملكة عن السياسة التي تتبعها مصر تجاه حركة حماس الفلسطينية.
ورصد بن مناحم، في مقال له بموقع “نيوز 1” العبري، خطوتين من شأنهما إذكاء التوتر والخلاف بين البلدين، ولعل أولهما هو استضافة القاهرة الوفد التابع للرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح- من ألد أعداء المملكة-، أما الخطوة الثانية فكانت إقامة معرض للحوثيين بمصر تحت مسمى “إبراز آثار العدوان السعودي”.
وأشار إلى أنه خلال عام 2012 -أي خلال حكم الملك عبد الله- تم إدراج حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية، حيث سارت السعودية وراء مصر في نظرتها العدائية تجاه حماس والإخوان.
واستطرد، ولكن مع قدوم الملك سلمان، تغير الموقف السعودي تجاه حماس، وبدأت الرياض في ممارسة ضغوط الرياض على مصر لتغيير نظرتها لحماس وفتح معبر رفح، و جاءت زيارة قيادة حماس للسعودية واللقاء الرسمي الأول لوفد على رأسه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس بالملك سلمان لتشكل مرحلة جديدة في العلاقات مع السعودية.
وأوضح أن اللقاء تطرق للأوضاع السياسية بالمنطقة في أعقاب توقيع إيران على اتفاق نووي مع القوى الكبرى، كما تناول موضوعات أخرى مختلفة تتعلق بالمشكلة الفلسطينية كالحصار على قطاع غزة، والاتصالات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل بشأن هدنة طويلة الأمد، وجهود المصالحة الداخلية الفلسطينية التي وصلت إلى طريق مسدود.
وأشار بن مناحم، إلى أن السعودية تتخوف من الاتفاق النووي، وتسعى جاهدة لتعزيز المحور السني الذي أقامته مع تركيا وقطر لمحاولة وقف التمدد الإيراني الشيعي، كما أنها بحاجة لحماس للحصول على “شهادة صلاحية” فلسطينية للمحور الجديد.
وتوقع الكاتب أن تحصل حماس على مساعدات مالية، كما لفت إلى أنه من غير المستبعد حصولها على أسلحة من السعودية، مثلما يحدث مع ائتلاف المتمردين في سوريا المسمى “جيش الفتح” الذي يقاتل نظام بشار الأسد”، بحسب تعبيراته.
وأشار إلى رضا حماس بتقاربها مع السعودية، معتبرة ذلك خطوة هامة نقلتها من قائمة التنظيمات الإرهابية إلى صديق مقرب من السعودية.