كشفت دراسة بريطانية حديثة أن حظوظ الذين يعانون السمنة في تخفيف أوزانهم بالرياضة والحمية شبه مستحيلة.
وقالت إن احتمال الوصول إلى الوزن العادي لدى هؤلاء قليل، وإن العلاج بالرياضة واتباع الحميات الغذائية غير فعال.
ووجد الباحثون أن حوالي 279 ألف شخص في بريطانيا لم يستطيعوا على مدار تسع سنوات الوصول إلى جسد عادي وخال من السمنة، رغم كل فنون الرياضة والحميات القاسية.
وتزداد صعوبة فقدان الوزن الزائد لدى الأشخاص الذين يبلغون من العمر ما بين 30 و35 سنة.
وتقول الدراسة “إنهم يعجزون عن فقدان حتى خمسة في المئة من أوزانهم الزائدة خلال عام كامل من الرياضة والحمية”.
وقال الباحثون إن واحدة فقط من بين كل 10 نساء استطاعت تخفيف وزنها بخمسة في المئة. أما الرجال، فلا يستطيع سوى رجل واحد من بين كل 12 رجلا تخفيف وزنه بنسبة خمسة بالمئة.
وأكدت الدراسة أن 50 في المئة من الذين نجحوا في تخفيف الوزن بشكل طفيف (خمسة في المئة) يعودون بسرعة كبيرة للبدانة خلال سنتين فقط.
وقال معد الدراسة مارتن غيلفورد، وهو أستاذ بالمعهد الملكي في لندن، “الاستراتيجية المتبعة حاليا لإنقاص الوزن، والتي تعتمد على التصدي للسعرات الحرارية والإكثار من النشاطات البدنية غير مجدية”.
وأضاف “لقد فشلت كلها في مساعدة الذين يعانون السمنة في إنقاص أوزانهم، أو المحافظة على الوزن الذي تم الوصول إليه بعد مجهودات رياضية وحمية قاسية”.
وقد خلص معدو الدراسة إلى أن الحل هو تبني سياسات عمومية في ميدان الصحة تعتمد بالأساس على التصدي للسمنة في المهد، لأن سرعة إكساب الوزن يقابلها صعوبة التخلص منه.